مراكب صيد الأعماق: هل يُطبَّق القانون؟

أكثر من 2000 مركب صيد الأعماق “بلانصي” يصول ويجول في المياه التونسية، باستعمال تقنية الكيس القاعي للصيد، الذي يشبه الصيد بالكركارة، ويتسبب في القضاء على كل أنواع الأحياء البحرية النباتية منها والحيوانية.

وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة فإن أكثر من 50 بالمائة من صيد الكيس القاعي يقع إتلافه وهو غير صالح للاستهلاك، ومن ضمنه 68 بالمائة من نبتة الذريع أو الضريع “رئة البحر الأبيض المتوسط.

“تونس تتكبد خسارة بحوالي 570 مليون دولار”

وخسرت تونس حوالي 570 مليون دولار بين سنوات 1990 و2014 بسبب تدمير نبتة الضريع والسبب الأساسي في ذلك هو الكيس القاعي، حيث أن نمو هذه النباتات من جديد يستغرق حوالي 100 سنة.

ويجرّم القانون التونسي المؤرخ في 28 سبتمبر لسنة 1995، استعمال الكيس القاعي للصيد في مياه يقل عمقها عن 50 مترا بحريا، لكنه قانون لا يُطبّق على أرض الواقع، وفق تصريحات عدد من البحارة لموقع Blue Tn، حيث أكد البحارة المستجوبون، أن مراكب صيد الأعماق “بلانصي” تستعمل الكيس القاعي للصيد في كل الأعماق وبكل حرية.

وتوجه نصف كميات منتجات البحر التي تتمكن مراكب صيد الأعماق من صيدها، نحو التصدير إلى أوروبا.