Express Radio Le programme encours
أكد مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الناصر العمدوني، أن أضاحي العيد متوفرة وعددها يتجاوز احتياجات التونسيين، معتبرا أنه رغم ارتفاع أسعارها مقارنة بالسنوات الفارطة، فهي تبقى “معقولة” بالنظر إلى كلفة الإنتاج وجودة القطيع.
وقال العمدوني في تصريح أدلى به لـ”وات” السبت، إنّ الزيادة المشطة في الأسعار تعود إلى ارتفاع كلفة الإنتاج التي يتكبدها الفلاح، مبينا أن أسعار الخرفان التي يقل وزنها عن 40 كيلوغرام “كلغ” تتراوح بين 800 دينار و1300 دينار”.
ورجّح المتحدث أن تبلغ نسبة عزوف التونسيين عن شراء الاضاحي أو تتجاوز الـ30 بالمائة المسجلة السنة الفارطة.
أسعار الأضاحي تشهد ارتفاعا
وأضاف، أنه رغم تفوق العرض على الطلب فإن أسعار الأضاحي تشهد ارتفاعا في حدود 5 د/كلغ الواحد مقارنة بالسنة الفارطة، وهي تعتبر “حالة استثنائية” تعود أساسا لعدم اتخاذ القرارات اللازمة للضغط على كلفة مستلزمات ومدخلات الإنتاج.
وأشار الى أن التفاوض قائم بين الاتحاد وكلّ من وزارتي الفلاحة والتجارة لتحديد السعر المرجعي لبيع الاضاحي الذي بلغ السنة الفارطة 500ر17 د/كلغ.
وأكد أن المنظمة الفلاحية قد حددت السعر المرجعي بين 23 د و25 د/كلغ في سنة 2024 لتغطية كلفة الإنتاج إلا ان هناك اعتراضا ضمنيا من الوزارتين المذكورتين من أجل التخفيض في السعر المرجعي للبيع إلى مستوى 22 د/ كلغ.
عدد الاضاحي يناهز المليون أضحية
ولفت إلى أن عدد الأضاحي يناهز المليون أضحية في حين تتراوح احتياجات السوق بين 800 و900 ألف أضحية.
وتابع قوله: “يتوفر لدى الفلاحين 570 ألف خروف دون 40 كلغ و300 ألف “بركوس” يفوق وزنه 40 كلغ إضافة الى 30 ألف ذكور ماعز لعرضها خلال العيد”.
وقد شهد انتاج الأضاحي تراجعا ليمر من 2ر1 مليون أضحية سنة 2023 إلى 1 مليون أضحية هذه السنة، وعزا ممثل الاتحاد ذلك إلى عدم وضوح الأفق في مجال تربية الماشية وتخوف الفلاحيين من السرقات إضافة إلى تحكم “بارونات بيع مستلزمات الانتاج” في أسعار الأعلاف المركبة التي تتغير بصفة مستمرة، وفق تقديره.
وأكد أن اتحاد الفلاحيين “لا ينصح الدولة بالإقدام على توريد الخرفان للتخفيض من الأسعار لأن هذا القرار سيؤدي إلى انهيار المنظومة ككل وعزوف الفلاحين عن الإنتاج واختلال العرض والطلب خاصة في السنوات القادمة”.
Written by: Marwa Dridi