مسؤول ببلدية تونس: “آلاف الكلاب السائبة وقد نكون مضطرين لقنصها مؤقتا” 

أفاد مدير حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر النيفر اليوم الإثنين 17 أكتوبر 2022 بأن الكلاب السائبة أصبحت منتشرة في كل شوارع العاصمة بما فيها شارع الحبيب بورقيبة وساحة القصبة وكذلك في مختلف جهات الجمهورية.

وأضاف مدير حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر النيفر في تصريح لبرنامج الشارع التونسي، بأن بلدية تونس تدخلت منذ سنة 2017 وأنشأت مركزا لتعقيم الكلاب السائبة، حيث يقع تجميع الكلاب وإخضاعها للتلقيح ضد داء الكلب والتعقيم لمنعها من التكاثر مجددا.

وأشار إلى أن مصدر هذه الكلاب السائبة ليس فقط تكاثرها وإنما ظاهرة التفريط في الكلاب حديثة الولادة من طرف المواطنين في الطريق العام.

وأضاف أن اشكالية الكلاب السائبة لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل من خلال تدخلات بلدية تونس وفقط، حيث يتولى طبيب بيطري وحيد القيام بعمليات التعقيم بمعدل عملية او اثنين يوميا، إضافة إلى عمليات التلقيح في المركز المذكور.

وأشار إلى ضرورة تظافر جهود جميع الأطراف من بلديات وجمعيات ومواطنين لحل هذه الاشكالية، مضيفا أن أعداد الكلاب السائبة في تونس يعدّ بالآلاف.

وقال مدير حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر النيفر “عديد الجمعيات اعتبرت أن اعتماد القنص للحدّ من أعداد الكلاب السائبة هو أسلوب غير انساني ولكن إذا وضعنا صحة الإنسان في الميزان ربما نكون مضطرين للعودة إلى اعتماد هذه الطريقة في وقت ما على الأقل للحد من عدد الكلاب السائبة، ويقع بالتوازي تعميم تجربة مراكز التعقيم والتلقيح في مختلف البلديات والجهات”.

وأشار إلى “ضرورة وضع استراتيجية كاملة لا تتلخص في حل وحيد وتشمل ربما القنص في فترة محدودة ومراكز الإيواء وإرساء آليات لتبني هذه الكلاب”.

وقال إن بلدية تونس تضع فريقا مخصصا للقبض على الكلاب يتجول في مختلف مناطق العمران التابعة للبلدية، ولكن نسق تكاثر الكلاب السائبة يبقى متقدما جدا بالنظر لنسق مجهودات فريق القبض.

وشدد على ضرورة تعدد وسائل العمل في الوقت الحالي مضيفا أن “اعتماد طريقة وحيدة في الوقت الحالي لا يمكن أن يعطي نتائج”.