Express Radio Le programme encours
مثـّلت الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة، وسبل مساهمة البنك المركزي في دعم ميزانية الدولة، أهم المحاور التي تم التطرق إليها في لقاء رئيس الحكومة، هشام مشيشي، مساء الثلاثاء، بمحافظ البنك المركزي، مروان العباسي.
وذكر بلاغ اعلامي لرئاسة الحكومة أن اللقاء الذي انتظم مساء اليوم 3 نوفمبر 2020 بقصر الحكومة بالقصبة تناول “السبل الكفيلة بمساهمة البنك المركزي في دعم ميزانية الدولة، سواء عبر مشروع قانون المالية التعديلي لسنة 2020، أو من خلال ميزانية السنة المقبلة، حيث شدد المشيشي على دقة الظرف الاقتصادي الراهن، وأهمية تضافر جهود مختلف الأطراف الفاعلة لتجاوز التحديات المطروحة، خاصة في مجال تمويل الميزانية”.
وأكد رئيس الحكومة الحرص على تعبئة الموارد الضرورية لتغطية نسبة العجز، من خلال مواصلة الإصلاحات والإجراءات ذات الصلة، مبرزا “أهمية إيجاد صيغ حقيقية تخرج البلاد من الوضع الحالي، تحقق التلاؤم بين ضمان استقلالية البنك المركزي، وتعزيز دوره في تطوير المالية العمومية وتحقيق توازناتها وتنمية الاقتصاد الوطني ومعاضدة مجهودات الدولة في مواجهة التحديات المطروحة أمامها”.
وكان اللقاء مناسبة للتطرق إلى العلاقات التي تربط تونس بعدد من المؤسسات المالية الدولية المانحة وتعهداتها تجاهها.
وكان المشيشي قال في وقت سابق اليوم خلال ندوة صحفية إن الحكومة سحبت مشروع قانون المالية التكميلي الذي عرض على البرلمان في محاولة لتهدئة الجدل حول المستوى المرتفع لعجز الميزانية، والمقدر بحوالي 14 بالمائة، موضحا أن جميع الفاعلين الاقتصاديين بما فيهم البنك المركزي التونسي “على علم بالطريقة التي تم بها عرض الميزانيات المختلفة السابقة”.
وأضاف المشيشي أن قيام البنك المركزي التونسي بدور في تمويل عجز الميزانية من خلال إصدار سندات “ليس بدعة”، وأن العديد من الدول، بما في ذلك الأكثر ليبرالية، لجأت إلى هذا الحل”، حسب تعبيره.
Written by: Asma Mouaddeb