مسعود: ستنهار منظومة الألبان إذا لم يقع الزيادة في الأسعار

أفاد يحي مسعود عضو اتحاد الفلاحة و الصيد البحري مكلف بمنظومة الألبان اليوم 13 جويلية 2023 خلال برنامج الشارع التونسي أن الأزمة متواصلة منذ مدة مشيرا أن الوضع أصبح صعبا جدا خاصة مع ارتفاع كلفة الإنتاج المرتبطة بالأسواق العالمية فيما يتعلق بالمواد الأولية وأيضا بسنوات الجفاف .

وأضاف أنهم قد لاقوا تفهما خلال الفترة الأخيرة من طرف وزارة الفلاحة للموضوع إضافة إلى تفهم رئاسة الحكومة.

هذا واشار أن الأزمة أصبحت أزمة انتاج بامتياز مضيفا أنه لا يمكن لوم الفلاح على التفويت في القطيع.

كما أوضح أنه قد تم منذ مارس الفارط المطالبة بالزيادة  في أسعار الحليب ب500 مليم فيما يتعلق بمرحلة الإنتاج ولم يحدث تفاعل مع هذا المطلب إلى اليوم على حد تعبيره.

وبين مسعود أن المنظومة تعاني في كل حلقاتها وستؤدي إلى أزمة مالية خانقة من الممكن أن تقضي على المنظومة في سبتمبر إذا لم يقع اتخاذ قرار الزيادة في الأسعار .

هذا وأفاد أن الإنتاج النباتي يعاني للموسم الرابع على التوالي من الجفاف.

كما أضاف  أن قرار الزيادة في أسعار الحليب لا يجب أن يتأخر أكثر حتى لا نصل إلى تسجيل  شح لهذه  المادة في السوق مع حلول شهر سبتمبر.

وللإشارة كان  منوّر الصغيّر مدير وحدة الإنتاج الحيواني في الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قد أكد في وقت سابق  أنّ توفّر مادة الحليب في الأسواق لا تحجب الأزمة التي قد تعاود الظهور مع شهر أوت بتراجع الإنتاج، مشيرا إلى أنّ أزمة قطاع الألبان ما تزال متواصلة، وأنّه من الضروري معالجتها لتشجيع الفلاحين المنتجين للحليب لمواصلة نشاطهم، وذلك برفع سعر هذه المادة توقّيا من أيّ تداعيات محتملة.

وقال إنّ مستوى الإنتاج الحالي لا يمكّن الدولة من توفير مخزون استراتيجي لتعديل العرض بالسوق في حال وجود  نقص، مؤكّدا أنّ الكميات المتوفّرة حاليا والمقدّرة بـ 18 مليون لتر تمثّل مخزونا فنيا لا يلبي حاجيات الاستهلاك سوى لمدّة 10 أيّام.

وأوضح الصغيّر أنّ منظومة الألبان توفّر عادة حوالي 40 مليون لتر بين مخزون فني ومخزون استراتيجي.

وأوضح الصغيّر أنّ المخزون الإستراتيجي هوّ كميّة الإنتاج من مادة معيّنة تقوم الدولة بتخزينها لاستهلاك مدة معيّنة، ويتمّ تجديدها بصفة دائمة مع توفّر الانتاج الجديد.