Express Radio Le programme encours
وذكرت في بيان لها أنه إثر الاطلاع عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ، على البرنامج تفاجأت بوجود باحثين تونسيّين، إلى جانب مشاركين من جامعات إسرائيليّة.
ورأت أنّ “قبولَ المشاركة في ذلك الملتقى، ببرنامجه المشار إليه، مسألةٌ شخصيّة يتحمّل مسؤوليتها من يُقدِم عليها، داعية مَن له أجندَا خاصّة ألاّ يستعمل في خدمتها اسمَ جامعة منّوبة، وهو يعلم أنّها الجامعة الوطنيّة العريقة الّتي تخلّت منذ سنتين عن احتضان ملتقًى عالميٍّ ضخمٍ، إذ حاولت الهيئة الدّوليّة الأجنبيّة السّاهرة على تنظيمه، فرضَ مشاركة أكاديميّين من جامعات إسرائيليّة فيه”.
وكانت رئاسة الجامعة قد أعلنت بالمناسبة، في وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبيّة عن رفضها القطعيّ لكلّ محاولات التّطبيع الأكاديميّ من منطلق مناصرتها للأكاديميّين الفلسطينيّين في ما يتعرّضون له من تنكيل وتعسّف، وعن التزامها المطلق بمبادئ الدّفاع عن حقوق الانسان على نحو حقيقيّ وكلّيّ، في كافّة أنحاء العالم، وعلى رأسها حقوق الانسان الفلسطينيّ المغتصبة في وطنه المحتلّ.
وكان الأستاذ الجامعي الحبيب القزدغلي من جامعة منوبة، قد دعا اليوم الثلاثاء 11 أفريل 2023، الجهات المنددة بمشاركته في مؤتمر علمي ينعقد بباريس، أيام 16 و17 و18 أفريل 2023، إلى الكف عن شن “حملة مفتعلة لأسباب سياسوية مشبوهة”.
واعتبر القزدغلي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن التطبيع قضية تتعلق بالدول لا بالأشخاص، مشددا على أنه لم يسبق له الدعوة للتطبيع أو تبريره بأي شكل من الأشكال.
وبين أن ما أثير من لغط حول “قضية التطبيع” باعتبار حضور بعض المؤرخين المنتمين لجامعات اسرائيلية، إلى جانب باحثين منتمين إلى جامعات إيطالية وفرنسية وأمريكية في هذا المؤتمر ليس له من مبرر باعتبار أن ذلك تم أيضا في كل الملتقيات السابقة كما هو الشأن في كل المؤتمرات الدولية العلمية وكما سيكون الأمر في هذه المرة في حدود الموضوع المطروح في الندوة التي ستنشر أعمالها لاحقا.
ولفت إلى أنه سبق، وأن شارك في الدورات السابقة لهذا المؤتمر، عشرات الباحثين والباحثات التونسيين والتونسيات إلى جانب باحثين من بلدان عديدة مختصين في تاريخ البلاد التونسية.
وأشار إلى أن هذه الندوة ستلتئم بمبادرة من جمعية “تاريخ اليهود في تونس”، وهي جمعية علمية فرنسية أسسها في باريس عدد من اليهود التونسيين قبل 25 عامًا (1997)، وقد سبق لها أن نظمت خلال العقود الماضية عددا من الملتقيات الدولية في جامعة السربون وغيرها من الأماكن حول تاريخ التونسيين اليهود وهي منشورة وموجودة في المكتبات.
وبين أن هذه الندوة ستتناول من منظور علمي أكاديمي بحث مسألة العلاقة بين الدين والقانون لدى اليهود التونسيين وقد استجاب إلى دعوة المنظمين عدد من الباحثين من مختلف بلدان العالم وذلك بشكل فردي كما يجري في كل المؤتمرات الدولية ودون تمثيل لأي بلد او منظمة او جامعة أو جهة كانت.
وكانت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي قد نددت في بيانها اليوم الثلاثاء 11 أفريل 2023، بمشاركة عدد من الجامعيين التونسين في هذا المؤتمر بحضور جامعيين اسرائليين، مشددة على أن مناهضة التطبيع ثابتة من ثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي.
ودعت الجامعيات والجامعيين التونسيين إلى مزيد الاحتياط والتثبت قبل المشاركة في مثل هذه الملتقيات الدولية حتى لا يقعوا في مغبة التطبيع الأكاديمي.
وأعربت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي عن رفضها إدراج أسماء باحثين وباحثات من تونس مقرونة بإسم مؤسساتهم الجامعية التونسية إلى جانب أسماء باحثين منتمين إلى جامعات اسرائيلية ضمن مؤتمر ينعقد من 16 إلى 18 أفريل الجاري بباريس.
وأشارت الجامعة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إلى أن مكتبها التنفيذي علم بانعقاد مؤتمر علمي بمدينة باريس، أيام 16 و17 و18 أفريل 2023، تنظّمه “جمعية تاريخ يهود تونس” تحت عنوان: “اليهود والقانون في تونس من الحماية إلى الاستقلال”، تؤثّثه مداخلات لجامعيين تونسيين إلى جانب جامعيين من فرنسا و إيطاليا وآخرين من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
Written by: Asma Mouaddeb