مشروع تونس : يجب أن تكون الحكومة المقبلة حكومة مصغّرة العدد

أكدّت حركة مشروع تونس اليوم الاربعاء 29 سبتمبر 2021   على أن مسار تغيير المنظومة السياسية بمكونيها السياسي والإنتخابي، لا يمكن أن تنفرد به سلطة أو شخص، بل يجب أن يكون مسارا تشاركيا تساهم فيه بصفة فعلية جميع القوى الوطنية الحقيقية من أحزاب ومنظمات قبل عرضها على الإستفتاء الشعبي أو إصدار مراسيم بشأنها، على أن يدمج المسار التشاركي بين المقتضيات الدستورية والمستجدات الاستثنائية.

وشدّدت الحركة في بلاغ لها على  ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة حكومة  مصغرة العدد ويقع اختيار أعضائها بناء على الكفاءة العالية، ل تكون قادرة على القيام بالإصلاحات الضرورية لتجاوز الأزمة الإقتصادية لتونس، معتبرة أن الفقر وضعف إنتاج الثروة والمديونية وتردي الخدمات العامة والقدرة الشرائية للمواطنين، “قضايا جوهرية”.

وصرّحت حركة مشروع تونس أنه من الضروري  التسريع في فتح ملفات الفساد والإرهاب والإغتيالات والتهريب بكل جدية وإحالتها على القضاء، وكذلك قرارات محكمة المحاسبات ذات الصلة بالإنتخابات والتمويل غير المشروع للأحزاب والإنتخابات، وإنفاذ القانون على الجميع دون إستثناء حتى لا تتواصل سياسة الإفلات من العقاب، ولا تبقى محاربة الفساد مجرد شعارات .

وقالت الحركة إنّها “تنخرط في الخط الشعبي والوطني داخل مسار 25 جويلية ولا ولاء لها إلا للوطن، مطالبة بالتسقيف الزمني للتدابير الإستثنائية الواردة بالأمر الرئاسي عدد 117 واعتماد التشاركية لتحديد الخطوات المقبلة والرجوع عن أي تفرّد بالسلطة أو انتهاكات لحقوق الإنسان وهي كلها هنات لن تخدم سوى مخططات من يريد تأبيد الأزمة الدستورية والسياسية والاقتصادية القائمة قبل 25 جويلية”.

وذكّرت الحركة أنّها أول  من نادى بتغيير دستور 2014 والذهاب إلى الجمهورية الثالثة.

وتجدر اللإشارة إلى أن رئيس قام بتكليف نجلاء بودن رمضان بتكوين الحكومة وقال  خلال لقائه بها، “إنه لأول مرة في تاريخ تونس إمرأة تتولى رئاسة حكومة، وسنعمل معا في المستقبل بإرادة وعزيمة ثابتة للقضاء على الفساد وعلى الفوضى التي عمت الدولة في عديد المؤسسات”.

وأضاف رئيس الجمهورية خلال مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية أن هناك صادقون وصادقات يعملون ليلا نهارا، مضيفا أن هناك من هم على نقيض هؤلاء يعملون على إسقاط الدولة.

وتابع رئيس الدولة “نحن نتحمل اليوم مسؤولية تاريخية وستكون هذه اللحظة بالفعل أول مرة إمراة تتولى رئاسة الحكومة في تونس وهذا شرف لتونس وتكريما للمرأة التونسية”.

وأبرز أن المرأة قادرة على القيادة بنفس القدر من النجاح ومن الرؤية الواضحة كالرجل تماما.

ودعا قيس سعيد المكلفة بتشكيل الحكومة إلى اقتراح أعضاء الحكومة في الأيام القليلة القادمة وبسرعة، مشددا على ضرورة أن يكون الفريق الذي ستقترحه المكلفة متجانسا ويعمل أولا على مقاومة الفساد والاستجابة لمطالب التونسيين لحقوقهم الطبيعية.

اقرأ أيضا : الخرايفي : تعيين امرأة على رأس الحكومة يمثل ردا صاعقا على العقلية الذكورية والحركات