Express Radio Le programme encours
وأوضح المدير العام للسدود، فائز مسلم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مشروع السدّ تعطل منذ سنة 2018 بسبب اعتراضات من قبل المواطنين بحجّة أنّه سيغمر حوالي 1700 هكتار من الأراضي الخصبة بمعتمدية سيدي بورويس، وهو ما يستوجب، وفق تقديره، عدة حملات تحسيسية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن الجلسة المنعقدة اليوم مثلت فرصة للإجابة على جميع تساؤلات المواطنين التي تمحورت أساسا حول التعويضات وحدود المشروع.
ولفت مسلم إلى عدم توفر كافة المعطيات العقارية حاليا نظرا لتعليق انجاز المشروع منذ سنة 2018 في مرحلة البحوث العقارية، إلّا أنّه سيتم الشروع قريبا في إعداد البحوث العقارية والتثبت من مالكي الأراضي وحدودها من قبل الفنيين والهياكل المعنية، وسيتم في ما بعد تعليق القائمات بالادارات الجهوية والمحلية المعنية وفتح باب الاعتراضات، إلى جانب إعداد التقرير وإرساله إلى لجنة المصالحة بمقر الولاية لتكوين دفتر، ملاحظا أن الاقتناء يكون بالتراضي أي البيع نقدا أو عن طريق التعويض العيني.
ويقع مشروع سد وادي تاسة في المنطقة الحدودية بين ولايتي سليانة والكاف على مستوى معتمدية سيدي بورويس، ويعد أحد روافد وادي مجردة، وتشير الدراسات إلى أن سعته ستكون في حدود 44 مليون متر مكعب، وسيمكن سنويا من استيعاب 37 مليون متر مكعب لإحياء حوالي 3 آلاف هكتار سقوي بين ولايتي الكاف وسليانة مبدئيا، وفق ذات المصدر.
وكشف مسلم، في سياق آخر، أن نسبة امتلاء السدود الوطنية بلغت 37.4 بالمائة إلى غاية اليوم، فيما بلغت نسبة امتلاء سدود ولايات الشمال 43.8 بالمائة، معتبرا أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف الولايات في شهري جوان وماي وفرت 300 مليون متر مكعب بعد تتالي 4 سنوات من الجفاف.
من جهتهم، أكّد عدد من متساكني معتمدية سيدي بورويس في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، رفضهم لموقع المشروع وطالبوا بتغييره، باعتبار أنّ السدّ سيغمر عددا هامّا من المساحات الزراعية، وفق تعبيرهم.
وكشف تقرير صادر عن للإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى أنه تمت دراسة 6 مواقع لإنجاز سد على وادي تاسة على امتداد حوالي 85 كم، وقد تمّ التوصّل إلى أن إحداث موقع السد بمنطقة بورويس يمثّل الخيار الأمثل فنيا باعتباره الوحيد الذي يوفر أرضية ملائمة لتشييد سد دون مخاطر مع توفير مخزون مياه مهم.
ويهدف المشروع، وفق نص التقرير، إلى التحكم في إيرادات وادي تاسة من المياه المقدرة بـ37 مليون متر مكعب وانجاز منطقة سقوية بالجهة مساحتها 3000 هكتار موزعة بالتساوي على ولايتي سليانة (بورويس والكريب)، والكاف (نبر)، وري تكميلي لـ4500ـ هكتار من أشجار الزيتون، فضلا عن المساهمة في حماية حوض مجردة من الفيضانات وحماية حوض سد سيدي سالم من الترسبات
وتتلخص الوضعية الحالية للمشروع في التعليق الوقتي لانجاز المشروع بالموقع المقترح من قبل وزير الفلاحة خلال جلسة بتاريخ 27 ديسمبر 2018،
وقد تم ابرام اتفاقية لتمويل مشروع سدي تاسة وخلاد والمصادقة عليها بتاريخ 16 جانفي 2020، (قدّرت الكلفة الجملية للمشروع سنة 2018 بـ 253 مليون دينار)، وتم اختيار مجمع مكاتب دراسات فرنسي جزائري لتحيين الدراسات التنفيذية حسب طلب الممول حيث انطلقت هذه المهمة منذ شهر جانفي 2022 وتم تقديم تقرير التحيين وملف طلبات العروض لاختيار مقاولة لتنفيذ المشروع وتعثرت البحوث العقارية لاعتراض أهالي الجهة لانجاز المشروع.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb