معز السوسي: “المنوال التنموي هو الدستور الاقتصادي للبلاد”

قال معز السوسي خبير منظمة “سوليدار تونس” أنّ   المنوال التنموي هو الدستور الاقتصادي للبلاد، وهو لا يتعلق بمخطط التنمية أو قانون المالية، بل هو الخيارات الاساسية التي يتفق عليها مجموع التونسيين حتى وإن تغيّر النظام  وفق تعبيره.

وأشار السوسي خلال حضوره في برنامج “اكسبريسو”، اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر، أن “سوليدار تونس” تعمل على وضع حوار من اجل وضع منوال تنموي جديد، وهو ليس وثيقة فنية يضعها خبراء فقط، نتاج اتفاق كل التونسيين والمتداخلين إثر حوار.

واعتبر ان المنوال التنموي مبني على عدة أسس، وهو ما اشتغلت عليه “سوليدار تونس” عبر دراسة قامت بها مبينا ان هذا المنوال  يقوم على ستة مجالات، تتمثل في اولا الدور الاستراتيجي   وايضا القطاع الخاص، ثانيا سياسات التنمية القتصادية والاجتماعية. ثالثا العلاقات الخارجية، رابعا تمويل التنافسية ودفع الاقتصاد، وخامسا الديمومة، أي كيف نحافظ على مواردنا الطبيعية. وسادسا واخيرا، المساندة والمقبولية.

كما تحدث ضيف البرنامج عن  الدور الفعال للمجتمع المدني  في المشاركة والمراقبة والاقتراح. معتبرا ان الدراسة التي قامت بها المنظمة تهدف لتوضيح الطريق الصحيح لارساء منوال تنموي.

وعن موضوع رفع الدعم والتحويلات الاجتماعية، قال خبير منظمة “سوليدار تونس”  أن الاغلبية تعارض هذا، من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو من بين المحاور المهمّة، مبرزا انه من بين النقاط التي شهدت نسبة اتفاق ضعيفة  في هذه الدراسة بنسبة صفر% اتفاق في الموضوع بين مختلف الأطراف.

واضاف، السوسي، ان التداين الخارجي كذلك كان من بين أهم المحاور التي تناولتها الدراسة وآليات التصدي للتضخم المالي ومثل نقطة اختلاف ايضا.

اما عن النقاط التي اشارت لنسبة اتفاق كبيرة في هذه الدراسة، قال المتحدث أن قطاع النقل مثل نقطة اتفاق مهمة لما يشهده من ضعف وضرورة إجراء إصلاحات، وكذلك محور الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يساهم في رفع النمو ويخفض مديونية الدولة.

واعتبر انه من الممكن إرساء حوار من اجل المنوال التنموي، مؤكدا على دور وزارة الاقتصاد والتخطيط في هذه العملية دون الانسياق وراء الخلافات، ومهما تغيرت الانظمة.