نظمت الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، اليوم الإثنين 17 جويلية 2023 ندوة صحفية، بمقر نقابة الصحفيين التونسيين حول أزمة التعليم في تونس.
وقال معز الشريف، رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل إن “الطفل التونسي يعيش أزمة منذ اندلاع الثورة حيث أن 26 بالمائة من الأطفال يعيشون تحت خط الفقر”.
وأضاف “حسب تقييمات الامتحانات الوطنية الأخيرة، فإن نفس المبادئ التي قامت عليها الثورة لم تتغير، من حيث أن الإخفاق في الامتحانات يتعلق بنفس الفئات من الأطفال، والنجاحات لا تشمل الطفل الريفي في الشمال الغربي والوسط والوسط الغربي، كما أن الانقطاع المبكر عن الدراسة يمس نفس الفئات وهو ما ينجر عنه فقر وتهميش وأمية وتفرقة اجتماعية وانعدام لمبدأ تكافؤ الفرص”.
وأردف قائلا “70 من الأطفال في المدارس التونسية والذي تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة لا يحسنون مادة الرياضيات، وأكثر من الثلث لا يحسن القراءة”.
وذكر رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل بالمسح الوطني حول الاستغلال الاقتصادي للأطفال لسنة 2017 والذي بيّن أن 60 بالمائة من استغلال الأطفال التونسيين يقع في القطاع الفلاحي.
وتساءل عن مصير “مليون و300 ألف طفل تونس بعد سنة من حجب الأعداد والذين حرموا من جميع آليات التدارك وتقييم امكانياتهم”.
وأكد ضرورة أن “تكون مسألة وضع الطفولة في تونس من أولى اهتمامات البرلمان التونسي وذلك بمراقبة ومساءلة كل المتدخلين وخاصة رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية”.
ونوّه بأن المطالب القطاعية التي تقوم بها المؤسسة الشغيلة تغض الطرف عن حقوق الأطفال التونسيين.
كما عبر الشريف عن استياءه من البيان الصادر عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان” والذي يدعم المربين ولكن من غير المعقول نسيان الطفل التونسي لأن الرابطة يجب أن تكون في نفس المسافة من التونسيين والتونسيات”.
*رانيا رزيق