معز العبيدي: لا خطوط حمراء في عملية الإصلاح

قال معز العبيدي أستاذ العلوم الاقتصادية اليوم الجمعة 15 أكتوبر 2021 إن حط وكالة موديز من الترقيم السيادي لتونس سيولد ضغطا أكبر على الدينار ويتسبب في التضخم المستورد وهو ما يمكن أن يخلق حالة ترقب في المجال الاستثماري ويُضعف مستوى النمو.

ودعا معز العبيدي في تصريحه لبرنامج اكسبرسو إلى شجاعة في وضع الاصلاحات الاقتصادية الضرورية وانخراط الجميع بما فيها النقابات، لوضع رؤية واضحة لمستقبل البلاد.

كما حذّر العبيدي من زيادة جرعة الشعبوية التي لا تخدم مصالح البلاد، وقال إنه لا داعي لنظرية المؤامرة والتفكير بأن الغرب يريد تحطيم اقتصادنا، ودعا إلى إطلاق الحوار حول الخطوط الحمراء، قائلا “يجب أن لا يكون هناك أي خطوط حمراء في عملية الإصلاح”.

وأكد العبيدي أن لابدّ من عدم استسهال الاصلاحات الهيكيلية وبيع بعض الممتلكات أو المؤسسات لدولة والخوض في حلول طويلة المدى.

واعتبر معز العبيدي أستاذ العلوم الاقتصادية أن الحط من ترقيم تونس كأنه عقوبة لتأخر الاصلاحات وحالة الضبابية  وأن وكالات الترقيم تهتم خاصة بقدرة البلاد على خلاص مانحيها، مضيفا أن الأموال التي تم ضخها في البلاد لدعمها في تجاوز أزمة كوفيد تم صرفها لخلاص الأجور وعكس ضعف موارد الدولة.

واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن الترقيم كان يمكن أن يكون بعد قانون المالية لسنة 2022 وتقييما وفقا للتوجهات التي سيرسمها مشروع هذا القانون.

وفيما يتعلق بصندوق النقد الدولي، أفاد العبيدي بأن الذهاب للصندوق ليس هدفا بحد ذاته، وأن الصندوق يمكن أن يساعد تونس على الخروج من حالة استدامة الدين عبر الاصلاحات التي يقترحها حتى تصبح مساندته لتونس تقنية فقط وليس مالية.

اقرأ أيضا: أيمن الرايس: الإقتراض الخارجي غير ممكن الآن ولا داعي للتخوف من نادي باريس