الأخبار

معز الهمامي: تقييم الحالة الوبائية لا يكون حسب الولايات وهذا خطأ

today06/01/2022 24

Background
share close

قال معز همامي مؤسس شركة Quantylix، المختصة في الإحصاء اليوم الخميس 6 جانفي 2022 إنّ توقعاته السابقة بالنسبة لشهر جانفي الحالي، تؤشر إلى امكانية بلوغ طاقة الاستيعاب القصوى تقريبا للمنظومة الصحية في تونس، في حال المواصلة بنفس نسق نشر العدوى بفيروس كورونا وعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية.

وأوضح معز الهمامي مؤسس شركة Quantylix، المختصة في الإحصاء لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن الوفيات المصرح بها بالنسبة لتاريخ 3 جانفي 2022، هي 7 وفيات حسب أرقام وزارة الصحة ولكن الحقيقة هي وفاة أكثر من 16 شخصا، واعتبر أن الواقع أكثر سوء من الأرقام المنشورة والمصرح بها رسميا.

“طريقة وزارة الصحة في نشر الأرقام تنقصها النجاعة”

واعتبر أن الطريقة التي تعتمدها وزارة الصحة في نشر الاحصائيات لا تمكّن المواطن العادي من الاطلاع على حقيقة الوضع وهو ما يفسّر عدم تخوف المواطنين من الوضع الصحي الحالي.

ودعا المسؤولين بوزارة الصحة وغيرها إلى الاستباق والتفاعل مع خطورة الوضع الحالي والموجة الجديدة “السادسة” التي بدأت بالظهور.

كما اعتبر أن مهام اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا مازالت غير واضحة وأن التساؤل حول دورها كسلطة اقتراح أو قرار مازال مطروحا ويمثل إشكالا.

“التقسيم وتقييم الحالة الوبائية لا يكون حسب الولايات”

وأشار الهمامي إلى أن أحد أهم الأخطاء التي يجب تفاديها هذه المرة في مقاومة الجائحة، هو تقسيم البلاد على 6 مناطق حسب المنظومة الصحية، وليس على مستوى الولايات التي تكون مشتركة في المنظومة الصحية نفسها، وبالتالي فإن منع التنقل خارج ولاية ما تشترك في منظومتها الصحية مع ولاية مجاورةويمكن التنقل لها بغرض التداوي لا يحل المشكل.

واعتبر أنه يجب الاستباق والتفاعل عند وصول طاقة الاستيعاب إلى حدود 40 بالمائة، وعدم التأخر حتى وصول طاقة الاستيعاب إلى مستويات متقدمة عند 60 أو 90 بالمائة مثلما حصل في الموجات السابقة.

وأوضح الهمامي أن نشبة الإشغال مقارنة بطاقة الاستيعاب في المنظومة الصحية حاليا بلغت حدود 20 بالمائة ويجب التفاعل وأخذ القرارات عند مستوى 40 بالمائة وهو مستوى قد نصله قريبا، وفق تعبيره.

وأكد أن تقليص العدوى هو أول الأهداف التي يجب العمل عليها حاليا، وخاصة الأماكن المغلقة والتي تتميز بتجمع أعداد كبيرة من المواطنين.

وقال إن تونس مرت بـ 5 موجات وشهدت أخطاء عديدة، يجب الاستفادة منها وأخذ الدروس، والتفاعل بسرعة لمقاومة الموجة السادسة.

“يجب اتخاذ قرارات بالغلق إذا وصلنا إلى هذا الرقم..”

وأكد أن وصول نسبة التعبئة ونسبة إشغال الأسرة في المستشفيات والمصحات إلى مستوى 40 بالمائة يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات للتحكم في نسق العدوى وتشديد هذه الإجراءات عند بلوغ النسبة إلى مستوى 60 بالمائة.

ودعا الهمامي إلى أخذ قرارات بالغلق عند بلوغ نسبة التعبئة والإشغال في المنظومة الصحية إلى مستوى 70 بالمائة، مضيفا أن مازال أمامنا بعض الوقت للاستباق وتفادي تفاقم نسق العدوى.

Written by: Asma Mouaddeb



0%