Express Radio Le programme encours
وأشار معز بلحاج رحومة في تصريحه لبرنامج حديث الساعة في إطار برمجة استثنائية تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم حول القطاع الفلاحي، إلى قصور كبير في الديبلوماسية الاقتصادية كما دعا إلى أهمية فتح أسواق جديدة في آسيا والعمق الإفريقي والخليج العربي، لاستيعاب فائض الإنتاج في اللحوم البيضاء والبيض والقوارص.
وتوجه بخطابه لرئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة “نحن في أمسّ الحاجة لنحت منوال تنموي جديد تكون فيه الفلاحة العمود الفقري الأساسي، إلى جانب القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية”.
وأشار بلحاج رحومة إلى بعض الاشكاليات على المستوى التشريعي، مضيفا أن كل الحكومات المتعاقبة دون استثناء لم تكن لديها سياسة ورؤية للقطاع الفلاحي، باستثناء تجربة التعاضد التي قال إنها لم تبنى على أسس علمية.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الاجتماعي والتضامي، اعتبر معز بلحاج رحومة أن الإرادة السياسية غائبة لدفعه وتفعيله.
وقال إن الاقتصاد الاجتماعي والتضامي هو الحل لاشكاليات التمويل وإن الدولة تتكفل بدورها في إطار هذا القانون بتوفير خطوط تمويل تفاضلية بنسب فائدة صغير جدا، وقال إن الدولة يجب أن تتحمل جزء من الأعباء في توفير التمويلات اللازمة للقطاع.
وأشار بلحاج رحومة إلى قصور كبير في توفير التمويلات الضرورية لفائدة القطاع الفلاحي، وقال إن الجزء الكبير من التمويلات لفائدة القطاع الفلاحي يقع توجيهها للصناعات التحويلية ولمنظومات الإنتاج.
ودعا أيضا إلى تمكين الشباب من الأراضي الدولية حتى لا يساء استغلالها وقال إن تجربة التفويت فيها لفائدة بعض رجال الأعمال والشركات أثبتت قصور نتائجها.
وأضاف أن تجربة توزيع المقاسم الفلاحية لصغار الفلاحين والشباب العاطل عن العمل لم تؤتي أكلها في ظل غياب آليات التمويل، وأضاف أن إعطاء التمويلات بنسب فائدة كبيرة أيضا لن يساهم في أي مردودية للقطاع الفلاحي.
واعتبر أن الدولة لم تقم بأي جهد منذ عقود لحماية البذور وتطوير البحث العلمي، وهو ما يحيل إلى أن ارتفاع الأسعار هو نتيجة مباشرة لارتفاع كلفة الانتاج.
وأشار إلى ضرورة دفع مسار البحث العلمي وتحدث عن البنك الوطني للجينات الذي قال إنه مرجع ويضم عديد الكوادر والجامعيين لا يتمتعون بتسوية وضعياتهم المهنية رغم دورهم الوطني.
وقال ضيف برنامج حديث الساعة إن إنتاج الأدوية المستعملة في القطاع الفلاحي في تونس كان ممكنا لتفادي توريدها من الخارج ولكنه مسار لم تتوجه نحوه تونس منذ ثمانينات القرن الماضي خدمة للوبيات، التوريد، وأشار إلى أن يكفي وجود إرادة سياسية حقيقية لتدارك ما أفسدته اللوبيات.
وأشار ضيف البرنامج إلى أن اللوبيات سيطرت أيضا على لوبيات تصدير زيت زيتون، وتحتكر هذا المجال.
وتحدث عن طاقة خزن زيت الزيتون التي تبلغ 100 ألف طن فقط لدى ديوان الزيت في حين تصل إلى حوالي 400 ألف طن لدى الخواص.
وأشار إلى تمتع البعض بمنح التخزين التي توفرها الدولة دون وجه حق، وقال إن هذه التجاوزات تم طرحها سابقا صلب اللجنة واعتبارها ملف فساد حقيقي حسب تعبيره.
Written by: Asma Mouaddeb