Express Radio Le programme encours
وأوضح الرابح في تصريح لبرنامج اكسبراسو أنّ أكثر المواد التي يتم تبذيرها هي الخبز بنسبة 16 بالمائة، تليه منتجات الحبوب ومشتقاتها بنسبة 10 بالمائة، ثم الخضر بنسبة 7 بالمائة والغلال 4 بالمائة.
وبيّن أنّ التقديرات تشير إلى نسبة تبذير بـ 5 بالمائة من ميزانية الإنفاق الغذائي، مشيرا إلى أنّ النسبة قد تختلف من منطقة إلى أخرى ومن موسم إلى آخر.
كما إعتبر أنّ الظروف خلال الأزمة الصحية تختلف عن الوضع العالمي الراهن، حيث أنّ “المتغيرات الهيكلية تمس من ظروف ومناخ الاستهلاك”، مشيرا إلى أنه سيتم العمل بإعتماد نفس المنهجية للتثبت من زيادة نسبة التبذير من عدمها.
وبيّن محدثنا أنّ ظاهرة التبذير تزداد خلال شهر رمضان، وفق الملاحظات الميدانية وإستنادا إلى مسح الاستهلاك والتبذير.
هذا ويقر 66 بالمائة من التونسيين بزيادة التبذير في الأطباق المطبوخة خلال شهر رمضان ثم الخبز ثم الغلال، كما أنّ الحلويات ومشتقات الحليب تصبح من المواد المبذرة خلال هذه الفترة.
وأكّد الرابح أنّ زيادة التبذير ملحوظة خلال شهر رمضان، “نظرا لزيادة الشراءات عن الحاجيات كما يتم طبخ كميات أكثر من حاجيات الأسرة، هذا إلى جانب عدم إعداد قائمة في المشتريات ما يجعل المستهلك عرضة لإغراءات العروض التجارية والتخفيضات والإشهار”.
وأضاف قائلا “هذا إضافة إلى إختلاف أذواق أفراد الأسرة وكثرة الأصناف الغذائية ما يجعل النزعة للتبذير تزيد”.
وأوضح أنّ المعطيات التي يجب أن تتوفر لتعديل السلوك والحد من التبذير تتمثل في الطرق السليمة لحفظ الأغذية بجودة طيبة، حيث أنّ عدم الإلمام بطرق الحفظ وخصائص المنتوجات يساهم في زيادة التبذير.
وأكّد أهمية الحملات التحسيسية والتوعوية وإبراز إنعكاسات التبذير، مضيفا “قمنا بعمل ميداني واتصالي ومع شركائنا ووضعنا استراتيجية الحد من تبذير الخبز ثم الحد من التبذير الغذائي بصفة عامة، وقد قمنا بحملات وزيارات وتكوين ونحن منفتحون على أي محتوى توعوي وتحسيسي”.
وتابع قائلا “أنجزنا الميثاق الوطني للحد من التبذير الغذائي في 2019 حيث تعهدت مختلف الأطراف ببذل أقصى المجهودات ورصد الإعتمادات للتقليص من نسب هذه الظاهرة”.
Written by: waed