Express Radio Le programme encours
وأشار بكور على هامش أعمال اليوم الإعلامي الذي نظمه المعهد الوطني للرصد الجوي اليوم لعرض تقدم انجاز المشروع الذي انطلق منذ ديسمبر 2020 ويتواصل على امتداد 3 سنوات بتمويل من الاتحاد الأوروبي بـ 1،06 ملايين أورو إلى أن المشروع بلغ مراحله الأخيرة وتقدم بنسبة 98 بالمائة ومكن بالخصوص من تطوير تطبيقة الإنذار والمتابعة وعزز القدرات الفنية لمهندسي المعهد الوطني للرصد الجوي لتطوير النماذج العددية للتلوث الهوائي والتلوث البحري في حالة وقوع حادث ومتابعة رقعة التلوث وتوقع مسارها.
وأبرز في ذات السياق أن المشروع يواصل العمل في هذه المرحلة على تطوير تطبيقة معلوماتية يمكن تحميلها على الهواتف الجوالة “نات تونات” للإنذار وتمكن في ذات الوقت المواطنين من المشاركة في جهود التوقي عبر الإنذار بوقوع حادث تلوث هوائي أو بحري في جهة ما.
وشدد رئيس نقطة الاتصال الفني لمشروع “نات تونيت” حاتم بكور على أهمية مخرجات هذا المشروع الذي أنجز في إطار تعزيز جهود التوقي من مخاطر التلوث الهوائي والبحري واستباق مجابهة انعكاساتها السلبية باعتماد الإنذار المبكر وتمكين المصالح المعنية (حماية مدينة ووزارات وسلط مركزية وجهوية) من المعلومات الدقيقة والحينية التي تساعدها على أخذ الاحتياطات اللازمة والتدخل العاجل والناجع لحماية الأرواح والممتلكات.
وأبرز المدير العام للمعهد الوطني للرصد الجوي أحمد حمام من جهته أهمية مشروع التعاون التونسي الإيطالي في التوقي من مخاطر الكوارث البيئية المرتبطة بحوادث التلوث الهوائي والتلوث البحري وإدارتها والذي أنجز بمشاركة القطاع الصحي ممثلا في معهد الأمراض الصدرية عبد الرحمان مامي بأريانة وعن البحث العلمي ممثلا في مركز البحوث والبرمجيات بصفاقس وعن وزارة النقل ممثلة في الإدارة العامة للنقل البحري بالإضافة إلى الديوان الوطني للحماية المدنية والوكالة الوطنية لحماية المحيط.
وأشار إلى أن المشروع يندرج في إطار مهام المعهد الوطني للرصد الجوي ومساهمته في التنمية المستديمة وجودة الحياة وحماية الأشخاص والممتلكات من الكوارث الطبيعية والبيئية.
وكشف المدير العام من جهة أخرى أن المعهد الوطني للرصد الجوي يشارك في برنامج مندمج للتوقي وتعزيز الصمود أمام مخاطر الكوارث الطبيعية انطلق سنة 2022 ويتواصل على امتداد 6 سنوات وممول من البنك الدولي للإنشاء والتعمير والوكالة الفرنسية للتنمية وخاصة في محوره الثاني من بين أربعة محاور رئيسية ويتعلق بتعزيز التأهب للكوارث الطبيعية.
وبين أن تعزيز التأهب يقوم بالخصوص على تعزيز شبكة الرصد السطحية وعلى مستوى طبقات الجو ودعم الرصد عن طريق الاستشعار عن بعد باستعمال أجهزة الرادار وخاصة بتعزيز الشبكة لتغطي كامل جهات الجمهورية بتركيز 5 أجهزة رادار جديدة وتجديد المحطة الأرضية لاستقبال الأقمار الاصطناعية للرصد الجوي من الجيل الثالث بعد أن طورت المنظمة الأوروبية للأقمار الإصطناعية منظوماتها من الجيل الثاني إلى الجيل الثالث والتي ستدخل حيز الاستغلال بداية من سنة 2025.
وقال أحمد حمام من جهة أخرى بخصوص انتشار المعلومات غير الدقيقة حول الرصد الجوي في مواقع التواصل الاجتماعي “إن المعهد الوطني للرصد الجوي يعمل وفق مقاييس ومواصفات علمية مضبوطة في علاقة بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتونس من بين أعضائها والمعهد متحصل على شهادة الجودة إيزو 9001 في تقديم الخدمات”.
وتابع “بخصوص التوقعات الجوية والنماذج العددية يمكن أن تعطي توقعات تفوق الـ10 أيام لكن المعهد الوطني للرصد الجوي لا يعلن عن توقعات إلا إذا كانت امكانية وقوعها تتجاوز 80 بالمائة والتي لا يمكن أن تتجاوز ثلاثة أيام”.
وحذر في ذات السياق من انتشار المعلومات غير الدقيقة المرتبطة بالرصد الجوي والتي يمكن أن تحدث حالة من الخوف والفزع في صفوف المواطنين مبرزا أن للمعهد الوطني للرصد الجوي من الكفاءات والمختصين القادرة على توفير المعلومة الدقيقة وارشاد المواطنين.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb