الأخبار

“مقاربة سعيّد في علاقة بمنظومة الدعم مُحاسبتية”

today05/06/2023 304

Background
share close

أفاد وسيم الحمادي عضو المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي اليوم الإثنين 5 جوان 2023، بأن الأجسام الوسيطة مازالت موجودة رغم الأطراف التي تحاول ضربها، وأكد أن التيار الديمقراطي بدأ تجربة التقييم والاتعاض من أخطائه السابقة، وبعث نفس جديد في مكتبه السياسي.

وأضاف وسيم الحمادي لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن التيار الديمقراطي واعي بأنه قام بهفوات ونقائص مثل غيره من الأحزاب في الفترات السابقة، ويقوم حاليا بعملية الإصلاح.

وأشار إلى أن الحزب خطط لتوجهاته الكبرى في اللائحة السياسية التي أصدرها المؤتمر الوطني الثالث له، ودعا إلى تغيير النموذج المعمول به حاليا إلى آخر يقوم على دفع النمو والاقتصاد وليس ذو طابع محاسباتي، إضافة إلى أخذ توجه استراتيجي لحل الاشكاليات التي تعاني منها البلاد.

وأضاف أن المقترح الذي قدمه رئيس الجمهورية في علاقة بمنظومة الدعم يقوم على مقاربة محاسبتية، وليست مقاربة اقتصادية.

“أسئلة يجب الإجابة عليها لإصلاح منظومة الدعم”

وأشار إلى أن جزء كبيرا من نفقات الدعم توجه إلى غير مستحقيها، حيث ينتفع منها الصناعيون والسياح وغيرهم، وأضاف “السؤال الذي يجب أن تجيب عليه الدولة من يستحق الدعم؟ والسؤال الثاني هو ماذا ندعم، ثم كيف ندعم؟”.

واعتبر أن إجابة رئاسة الجمهورية على هذه الأسئلة الثلاثة أساسية، للتوصل إلى حل حول كيفية اصلاح منظومة الدعم، مضيفا أن الدولة لم تضع الآليات اللازمة حتى لا يستفيد غير المستحقين من منظومة الدعم، قائلا “المقاربات المحاسبتية وشاشية هذا على رأس هذا لا تحل المشكل”.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد صرح بأنه بدل رفع الدعم تحت مسمّى ترشيده يمكن توظيف أداءات إضافية على من يستفيدون دون وجه حقّ بدعم العديد من المواد ودون الخضوع لأي املاءات خارجية، وذكّر بأن تونس كانت عرفت هذه الطريقة منذ السنوات الأربعين من القرن الماضي عند إحداث صندوق التعويض لأول مرة.

واستنكر عضو المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي تسليط ضغط جبائي كبير على الموظفين من سنة إلى أخرى من خلال قانون المالية، دون أن تقابله خدمات متناسبة مع حجم هذا الضغط.

واعتبر ضيف برنامج لـكسبراس، أن النفس الاجتماعي يظهر من خلال العمل على تقليص الفوارق بين مختلف طبقات المجتمع وليس من خلال العمل على توزيع الفقر وإفشال المؤسسات الاقتصادية.

وأضاف أنه من الضروري إعادة تصنيف المؤسسات العمومية بين ماهو استراتيجي وحيوي وبين ماهو تنافسي، “على غرار قطاع المياه الذي يعد قطاعا حيويا وفشلت فيه تجربة المجامع المائية فشلا ذريعا” وفق قوله.

Written by: Asma Mouaddeb



0%