الأخبار

ملعب المنزه: “إخلالات وسوء تصرف .. والمشروع ولد ميتا”

today01/11/2024 3019

Background
share close

انطلقت الأشغال لإعادة تهيئة الملعب الأولمبي المنزه بتاريخ 10 جوان 2022، حيث كانت الآجال 900 يوم (30 شهرا – 2 سنتين ونصف) حيث كان يفترض أن يكون جاهزا في شهر نوفمبر 2024، وفق تأكيد الصحفي بموقع الكتيبة وائل الونيفي اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024.

الونيفي والذي أنجز تحقيقا بعنوان “تهيئة ملعب المنزه: سوء تصرّف وشبهات فساد يعْبَثان بالمال العام”، قال إن هناك 3 نقاط تجذب الانتباه منذ إنطلاقة المشروع بداية بالآجال التي تعد قصيرة، حيث لم يحصل في السابق أن انتهت أشغال تهيئة منشأة ضخمة في 30 شهرا فقط.

كما أن العملية الاتصالية التي رافقت الإنجاز كان فيها ملابسات، مذكرا بأن الأشغال وبعد شهر من إعلان انطلاقها اتضح أنها لم تبدأ في الواقع.

هذا بالإضافة إلى عدم التنسيق بين المهندس المعماري وشركة المقاولات والذي يعود لإشكاليات معيقة منها ما يتعلق بالأمثلة الهندسية والتصورات والدراسات الفنية التي تسبق بداية الأشغال، حيث كان هناك استحالات مادية لتنزيل الدراسات على أرض الواقع.

ولفت الونيفي لدى استضافته ببرنامج le mag express إلى أنه بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى ملعب المنزه، تم توجيه الخلافات التي سعت مختلف الأطراف إلى اخفائها إلى المحاكم لفض النزاع، وبات الأمر بين يد القضاء حاليا.

وأوضح أن التهيئة كانت تهم إزالة المدارج القديمة وبناء مدارج جديدة، حيث لا يمكن المس من الهيكل المعماري الأمر الذي خلق إشكالا عند بداية العمل.

ولفت إلى أن ما توصل إليه الخبراء الذين تم تعيينهم من قبل المحكمة هو وجود عديد الإخلالات المتمثلة في نقائص فنية معيقة لتقدم الأشغال في كامل أجزاء المشروع.

كما تم وصف التصور والإبتكار بالعبث وعدم الإكتراث بالمسؤولية وغياب تام لمهمة التنسيق تولد عليه تنافر مع استحالة إيجاد حلول جزئية، وقد تمت التوصية بإيقاف الأشغال.

وأشار إلى أنه لم يكن هناك مصادقة من طرف الديوان الوطني للحماية المدنية لأن هناك مشكل في الأمثلة الهندسية، معتبرا أن “المشروع كان متسرعا، والإعلان عن انطلاق الأشغال لم يكن مدروسا”.

وأضاف “الطريقة الاتصالية التي اتبعتها وزارة الشباب والرياضة طيلة إنجاز المشروع كان فيها اخفاء للإشكاليات، قبل أن يتم الإعلان أنه تم إيجاد الحل عبر تدخل الجانب الصيني، وهو أمر غير مقبول في ظل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ورسمي وواضح مع الجانب الصيني، حيث توجد فقط دراسة جدوى كما طالب الصينيون ببعض وقت للإطلاع على الدراسات الفنية والأمثلة الهندسية.

وأفاد محدثنا بأن الإعتمادات للمشروع قدرت بـ100 مليون دينار ليس هناك فكرة حول ما تم صرفه، مؤكدا أن هذا المبلغ يعد غير كاف.

وأضاف “الدراسات الخاطئة والأمثلة الهندسية التي لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع تعد إهدارا للمال العام، والمشروع ولد ميتا من الأول، ولا نعلم هل أن الجانب الصيني سيتكفل بالمشروع يشكل كامل أو سيتم تخصيص ما تبقي من الإعتمادات المخصصة..”، مؤكدا أنه لا يمكن التوقع بتاريخ انتهاء الأشغال وعودة ملعب المنزه لاحتضان المباريات.

 

 

 

 

 

 

Written by: waed



0%