ملفّ التآمر: هيئة الدفاع تنبّه من “التلاعب بهاتف محجوز”

ونبّهت هيئة الدّفاع مما اعتبرتها “تّصرّفات مريبة تكشف نيّة التّلاعب بالمحجوزات”، وحمّلت المسؤوليّة لمن أوكل له القانون حفظ المحجوزات، كما طالبت بفتح تحقيق عاجل وشفّاف لتحديد هويّة من يقف وراء ذلك.

وأعلنت الهيئة أنها “تحتفظ بحقّها في تقديم شكاية ضد كل من سيثبت تورّطه في هذه الأعمال الإجراميّة” حسب نص البلاغ.

ويذكر أن حاكم التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب كان قد أصدر بتاريخ السبت 25 فيفري 2023 بطاقة إيداع بالسجن في حق عضو جبهة الخلاص شيماء عيسى.

كما تم في التاريخ نفسه إصدار 5 بطاقات إيداع أخرى بالسجن في حق كل من جوهر بن مبارك القيادي في جبهة الخلاص، ورجل الأعمال كمال لطيف وعبد الحميد الجلاصي القيادي السابق بحركة النهضة والناشط السياسي خيام التركي وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي.

من جهته كان القيادي في جبهة الخلاص عز الدين الحزقي قد أكد “صدور تعليمات من وزارة الداخلية ومن السلطة القائمة بمنع الجبهة من عقد اجتماعاتها أو من تنظيم ندوات صحفية بمقرها بالمنزه السادس”.

وأضاف الحزقي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بتاريخ الثلاثاء 18 أفريل 2023 قوله “إن من جاء بفضل معركتنا من أجل الحرية هو اليوم يصادرها وأصبح من أعداء الكلمة الحرة، وأعداء الحرية” وفق تعبيره.

وفي تعليقه على الإيقافات التي طالت ناشطين سياسيين معارضين قال رئيس الجمهورية قيس سعيد بأنها تهدف إلى “حماية الدولة من المتآمرين”، مؤكدا أن عددا من الموقوفين “متورطون في التآمر على أمن الدولة، ويقفون وراء الأزمات المتصلة بتوزيع السلع ورفع الأسعار”.

كما أكّد رئيس الجمهورية على أن “حرية التعبير مضمونة ولا وجود لعلاقة إطلاقا بين هذه الايقافات وحرية التعبير بل بالتآمر والفساد وبالاستيلاء على أموال ضخمة من مؤسسات مصرفية وُزّعت خارج كل إطار قانوني وأدّت إلى الإعلان عن إفلاس بعضها.