Express Radio Le programme encours
وتساءل السافي لدى حضوره ببرنامج ايكوماغ قائلا “هل أن الحديث عن رقم معاملات بقيمة 538 مليون دينار يتعلق بعمليات الخلاص التي تمت عن بعد، أو يتعلق بالتجارة الالكترونية بصفة عامة، خاصة وأن أكثر من 90 بالمائة من المعاملات في التجارة الالكترونية يتم فيها الخلاص عند التوصيل”.
هذا وتحل تونس في المركز 77 عالميا في التجارة الالكترونية والثالثة إفريقيا والسابعة عربيا، في ظل تأكيد على إمكانية أن تكون “أفضل بكثير في حال تم وضع الأطر القانونية واللوجستية”.
كما أفاد محدثنا بأن أكثر من 50 بالمائة من التجارة الالكترونية هي في القطاع الموازي، مبينا مساهمة القطاع بنسبة 2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وأضاف “لا وجود لتشجيعات تدفع نحو الانضمام إلى القطاع المنظم بالنسبة لم يرغب في الدخول في مجال التجارة الالكترونية، كما توجد عدة تخوفات وأيضا مناخ من انعدام الثقة بين الشباب والدولة”.
كما اعتبر أن هناك غيابا للمعلومات والمعطيات بالنسبة للشباب، إلى جانب غياب المرافقة والرؤية الواضحة.
وقدم توضيحات بشأن تطور التجارة الالكترونية بالبلدان الأوروبية، “وهو ما لم يحدث في تونس”، مضيفا في ذات السياق “إن لم يكن البريد قاطرة في هذا المجال لا يمكن أن يكون القطاع منظما، كما أنه لا يمكن القيام بتجارة الكترونية مرتكزة على المعاملات الرقمية، خاصة وأن عدد التونسيين الذين لديهم معاملات بنكية لا يتعدى 30 بالمائة”.
وشدد محدثنا على أهمية النهوض بالقطاع عبر توفير مناخ من الثقة، ولفت إلى أنه تم امضاء اتفاقية منذ 2018 بين الغرفة والدولة غير أن البيروقراطية حالت دون تطبيقها، ما جعل الملف “يضيع بين أروقة الإدارة” وفق توصيفه.
وتساءل عن الإنعكاسات على الاقتصاد عند منح الفرصة للشباب للتعامل بعملات أجنبية دون عراقيل، مبينا أنه لا وجود لأرقام رسمية تحدد عدد الشباب الناشطين في القطاع.
ولفت أيضا إلى وجود عديد الفرص التجارية بالنسبة للشركات للعمل مع الخارج غير أن القيود القانونية تحول دون ذلك، معتبرا أن التغييرات التي ستطرأ على قانون الصرف تعد قديمة ولا يمكنها أن تقدم حلولا في ظل التطور الكبير جدا للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وخلص السافي إلى أن تونس تزخر بكفاءات على مستوى عال في مجال التكنولوجيا خاصة بالنسبة للشباب الذين لديهم أفكار مميزة وطاقات كبيرة، متسائلا “متى سيتم الاصغاء إليهم ومنحهم الفرص وفهمم”، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالرؤية الاستراتيجية والإرادة السياسية.
Written by: waed