منجي الرحوي: “سلطة الإخوان والدساترة زالت.. وتونس مفتوحة على قوى أخرى”

أكد منجي الرحوي، النائب السابق والناشط السياسي اليوم الخميس 22 سبتمبر 2022 أن أغلب الداعين لمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة حظوظهم الانتخابية ضعيفة جدا، حتى في أفضل ظروف الديمقراطية، قائلا “يقاطع ولا ما يقاطعش لن يكون موجودا في البرلمان.. حتى مع صياغة قانون انتخابي مثلما تريده هذه الأطراف”.

وأضاف منجي الرحوي، النائب السابق والناشط السياسي لدى حضوره اليوم في برنامج اكسبرسو  “هذه الأحزاب انتهت شعبيا ويجب أن تقرّ بذلك.. وهذه الأحزاب بنت جدارا صينيا بينها وبين الشعب ولن تكون موجودة في البرلمان”.

وشدد على أن الحزب الدستوري الحر كان موجودا ضمن الأحزاب الأولى في سبر الآراء ونوايا التصويت، ولكنه لم يعد كذلك، وأوضح أن جمهور الناخبين اليوم يتكون أساسا من الناخبين الذين شاركوا في الاستفتاء.

وأضاف أن المسار السياسي الحالي أطاح بالمنظومة القديمة بصفة كبيرة جدا، وأشار إلى أن المنظومة القديمة تمثل منظومة ما قبل 14 جانفي 2011 وما قبل 25 جويلية 2021، وحقق جزء كبيرا في أن يجعل من هؤلاء على هامش الفعل السياسي وخارج مجال السلطة السياسية.

وتابع الرحوي “الدساترة والإخوان حكموا بصفة مشتركة في فترات كثيرة خلال السنوات الماضية.. وحكم الإخوان والدساترة وسلطتهم على شعب تونس زالت.. وأصبحت تونس مفتوحة على قوى أخرى بديلة يمكن ان تعطي حلولا وبرامج جدية”.

واعتبر أن أحزاب المنظومة القديمة أثبتت عدم وطنيتها وولائها للخارج إضافة إلى انحيازها لرأس مالي طفيلية تقتات من فتات المصالح الأجنبية، في حين أن بلادنا في حاجة إلى بناء رأس مال وطني تتحقق من خلاله كرامة المواطن، وتكون بذلك بلادنا سيدة على ثرواتها.

وأضاف “تونس فيها ما يكفي حتى يعيش كل التونسيون في رغد العيش.. يجب طرح خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية ثابتة ورؤية واضحة وإرادة لا تلين”.

وقال ضيف برنامج اكسبرسو، إن الحكومة الحالية ضعيفة جدا وأثبتت أنها غير قادرة على المسك بمعطيات هذه المرحلة، كما أشار إلى أن هذا الحكومة لا تملك أي تصور اجتماعي، ولا تنظر لمختلف الملفات من منظور رئيس الجمهورية.