Express Radio Le programme encours
وبلغ عدد الاطارات شبه الصحية المنتدبة بالخارج منذ بداية سنة 2024 إلى غاية 31 مارس الماضي، 291 اطارا، حسب بيانات نشرتها الوكالة التونسية للتعاون الفني على موقعها الالكتروني.
وقد تطور إجمالي المتعاونين في الخارج إلى غاية 31 مارس الماضي ليصل إلى 25570 منتدبا، ويحتل قطاع التعليم المركز الأول من حيث الانتدابات (9367 منتدبا) يليه قطاع الصحة (8034 منتدبا).
وتعد البلدان العربية الوجهة الأولى للكفاءات التونسية حيث استقطبت 14527 منتدبا من إجمالي الانتدابات، تليها أوروبا (6900 منتدبا) وأمريكا الشمالية (3033 منتدبا)، وفق معطيات نشرتها وكالات تونس افريقيا للأنباء.
أسباب هجرة مهنيو الصحة
وقد نشر المعهد التونسي للدراسات الإسترايجية منشورة بعنوان رهانات المنظومة الصحية تبين فيها مواجهة تونس، مثل العديد من البلدان الأخرى، تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية متعددة أدت إلى هجرة مهنيي الصحة.
وركزت هذه الدراسة في مدى تشكل هذه الظاهرة اليوم أحد الرهانات الكبرى التي قد تعرّض أداء النظام الصحي التونسي للخطر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات كبيرة لمواجهتها واهتمت هذه الدراسة. التي تغطي الفترة 2011-2023, بتحليل حجم ظاهرة هجرة الإطار الطبي وشبه الطبي من أجل شرح أسبابها وعواقبها بشكل أفضل واستخلاص استنتاجات حول آثارها على السياسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وتظهر نتائج الدراسة أن مهنيي الصحة يهاجرون خاصة بسبب البيئة التي يعتبرونها غير مناسبة (عدم الاعتراف وظروف العمل الصعبة،وانعدام الأمن والظروف المعيشية, وغياب الرؤية فيما يتعلق بالمستقبل وذلك أكثر من الدوافع المالية. “تونس لم تعد تجعلهم يحلمون”.
واستناداً إلى النتائج التي تم التوصل إليها، وضعت الدراسة خطة عمل تهدف إلى التخفيف من هذه الظاهرة وتعزيز النظام الصحي الوطني بهدف تحسين تنفيذ السياسة الصحية الوطنية في أفق 2030 . و تقترح هذه الخطة مقاربة مندمجة ومنهجا متعدد التخصصات تجمع بين عدة وظائف وتؤكد على التعاون بين مختلف المتدخلين.
Written by: Rim Hasnaoui