Express Radio Le programme encours
وأبرزت المنظمة، في مذكرة أصدرتها أمس الثلاثاء، أن سعيد، عبّر عن امتعاضه من نسب الفائدة العالية التي تفرضها البنوك عند إقراض الدولة” وأن الحل يتمثل في تمويل البنك المركزي التونسي بشكل مباشر لميزانية الدولة دون وساطة البنوك التجارية بحكم أنه غير مستقل عن الدولة ومن واجبه دعم توازناتها المالية”.
وأشارت إلى أن الحديث عن الاستقلالية يعبر على تمش متناقض خاصة وأن “تركيبة مجلس إدارة البنك المركزي تبرز أن 6 من جملة 9 من أعضائه يتم تعيينه بمراسيم حكومية إثر مداولات مجلس وزاري. هذا إن لم يكن هؤلاء الأعضاء إطارات في الدولة وأعضاء في مجلس إدارة البنك المركزي بصقتهم تلك.”
وذكرت “آلارت” بأن قائمة الأعضاء، حسب الفصل 57 من القانون الذي يضبط النظام الأساسي للبنك المركزي تضم نائب المحافظ ورئيس هيئة السوق المالية ومسؤول التصرف في الدين العمومي بوزارة المالية ومسؤول التقديرات بالوزارة المكلفة بالتنمية الاقتصادية واستاذين جامعيين يعينان بأمر حكومي بعد مداولة مجلس الوزراء باقتراح من المحافظ وبعد أخذ رأي وزير التعليم العالي.
وخلصت المنظمة من خلال تفحص قائمة أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي التونسي إلى أن البنك “ليس مستقلا عن الحكومة بما أنها هي التي تسمي ثلثي أعضاء مجلس إدارته.
ودعت المنظمة إلى تجنب تطبيق “السياسة المالية المنفصمة والمتناقضة” للبنك المركزي التونسي والتي “تخنق الاقتصاد والمواطنين بنسب فائدة مشطة للغاية من جهة ولا تمكن من التحكم في الإقراض العمومي عبر إعادة التمويل الآلي لسندات الدولة لدى البنوك، من جهة أخرى.
وختمت “آلارت” مذكرتها بالتأكيد على ضرورة التخفيض في نسب الفائدة الموظفة من قبل البنوك على القروض الممنوحة للدولة وضمان منافسة فعلية و”تفكيك كارتال البنوك الذي يخول لهم الاتفاق على إرساء نسبة فائدة عالية على القروض للدولة”.
وكان قيس سعيد، دعا يوم الجمعة 8 سبتمبر 2023 إلى مراجعة الفصل 25 من قانون النظام الأساسي للبنك المركزي التونسي الصادر سنة 2016 بما يتيح له إقراض الدولة مباشرة لمعاضدة جهودها في تمويل ميزانية الدولة.
وقال سعيد، في لقائه بمحافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، ونائبة المحافظ، نادية قمحة، “آن الأوان، في ما يتعلق بتمويل الميزانية، لمراجعة هذا الفصل المتعلق باقراض البنوك التجارية للدولة والاستفادة من الفوائد التى تدرها هذه القروض”.
واعتبر أن أحكام قانون البنك المركزي الصادر سنة 1958 أفضل من قانون 2016 بالنسبة لمسألة استقلالية مؤسسة الاصدار مبرزا ان بعض فصول القانون 2016 تخدم مصالح البنوك التجارية مباشرة وتمكنهم من الاستحواذ على نسب هامة من فوائض القروض الممنوحة.
وقال سعيد، أن “استقلالية البنك المركزي التونسي لا تعني الاستقلال عن الدولة بل لا بد من الانسجام مع سياسات الدولة ولابد من التفريق بين الاستقلالية في المجال النقدي والاستقلالية في المجال المتصل بميزانية الدولة”.
يذكر أن الفصل 25 من قانون 2016 للبنك المركزي التونسي ينص على أنه “لا يمكن للبنك المركزي أن يمنح لفائدة الخزينة العامة للدولة تسهيلات في شكل كشوفات أو قروض أو يقتني بصفة مباشرة سندات تصدرها الدولة”.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb
البنك المركزي التونسي السياسة المالية رئيس الجمهورية منظمة آلارت