منظمة الأعراف تدعو لإنقاذ آلاف المؤسسات من الإفلاس

عبرت منظمة الأعراف في بيان لها عن تفاجئ “أصحاب المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين بتصعيد اجتماعي خطير من الاتحاد العام التونسي للشغل بدأ بتنفيذ إضراب عام بولاية صفاقس والتلويح بجملة من الإضرابات بعدد من الولايات الأخرى وذلك تحت غطاء الدعوة للتفاوض والزيادة في الأجور، وبحملة شيطنة جديدة لأصحاب المؤسسات التجأ فيها أصحابها إلى الافتراء والتجييش وكيل أبشع التهم المغرضة للمستثمرين وأصحاب العمل”.

وأعربت منظمة الأعراف عن انشغال مجلس رؤساء الجامعات القطاعية الوطنية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إزاء هذا الوضع “الذي ينبأ بالأسوأ خاصة من حيث تأثيره الخطير عل السلم الاجتماعية”، وعبرت عن انشغال كبير وقلق متزايد لهذا الانحراف في الوقت الذي يتطلب فيه الظرف تراص الصفوف للخروج من مخلفات الوضع الصعب الذي تعيشه تونس منذ سنوات والذي تفاقم بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وقال الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة في بيانه إن حملات التصعيد جاءت في الوقت الذي من المفروض أن تتجه فيه جهود كل القوى الوطنية والشركاء الاجتماعيين نحو توحيد الصفوف لمواجهة الظرف الاقتصادي الصعب والمعقد الذي تعيشه تونس، وإنقاذ آلاف المؤسسات من الإفلاس ومئات آلاف مواطن الشغل من الضياع.

وشدد الاتحاد على أن هذا التصعيد لن يزيد إلا في تعقيد الأوضاع، مما سيؤدي إلى تدمير المؤسسات وفقدان مواطن الشغل والإضرار بالاقتصاد الوطني، والإساءة إلى صورة المنظمات الوطنية أمام الرأي العام.

كما استغرب الإصرار المتعمد على خلط المفاهيم واعتبار آليات تشجيع الاستثمار المعمول بها في كل دول العالم، “ابتزازا واستغلالا للمال العام”، وأدان بشدة استمرار ما أسماه حملات التجني على أصحاب المؤسسات.