Express Radio Le programme encours
وأضاف خلال إشرافه على المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، “أن اقتصار اهتمام الاتحاد على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي لا يمكن أن يفضي إلى النتائج المرجوة دون اهتمامه بالشأن السياسي”.
وبين أن اتحاد الشغل بصدد نشر مبادرة وطنية تهدف إلى إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها منذ مدة، مذكرا أن المنظمة كانت قد تقدمت في وقت سابق بمبادرة مماثلة رفضتها السلطة.
وأبرز الأمين العام المساعد “أن ضبابية الوضع الحالي وما أقدمت عليه الحكومة من حلول سهلة تجلت في الترفيع في نسب الفائدة والأسعار وتقليص في ميزانية الدعم بحوالي 2.3 بالمائة قد أثر سلبا على المقدرة الشرائية للتونسيين وشح عديد المواد الأساسية”.
وقال عميرة إن ولاية تطاوين تمثل جسر عبور إلى إفريقيا والحارس الأمين للبوابة الجنوبية للوطن، مبرزا أهمية هذا المؤتمر الذي يعتبر إحدى المحطات الهامة التي تنصت فيها القيادة إلى القواعد ومناقشة القضايا الراهنة.
وقد تولى عميرة بالمناسبة تكريم عدد من النقابيين المحالين على التقاعد وذلك بحضور الأمين العام المساعد للاتحاد المكلف بالاعلام، سامي الطاهري، قبل أن يصادق المؤتمرون على التقريرين الأدبي والمالي وفتح باب النقاش ودخول مرحلة انتخاب الهيئة الجديدة للاتحاد الجهوي.
وكان سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل قد صرح بأن الحوار أساسي وهو القادر على تجنيب البلاد الاضطراب وحالة عدم الاستقرار وتجاوز كل المشاكل التي تعانيها منذ أكثر من عشرية، مؤكدا على أهمية تنظيم حوار يشرك كل القوى الحية الوطنية والكفأة في البلاد.
وأشار إلى تعطل كل المفاوضات مع الحكومة فيما يتعلق بالقانون العام في الوظيفة العمومية أو القانون العام للمنشات والدواوين كقوانين هامة لم تتقدم إلا 20 بالمائة من المفاوضات ولم يتم العودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفا أن يد الاتحاد ممدودة للعودة إلى التفاوض والحوار تحقيقا لغاية هي فض المشاكل وتطبيق الاتفاقيات واحترام مصداقية الحوار الاجتماعي.
Written by: Asma Mouaddeb