Express Radio Le programme encours
وأضاف منور الصغيري لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن تونس تعاني نقصا فادحا على مستوى الموارد العلفية، وأن الانتاج ليس في المستوى المأمول ولا يغطي حاجيات القطيع.
وأشار إلى تسجيل نقص في الإنتاج في منظومة الألبان يتراوح بين 700 و800 ألف لتر من الحليب، و35 ألف طن على مستوى اللحوم الحمراء، بسبب نقص المتوفرات من الموارد العلفية والتي لا تلبي حاجيات القطيع.
وقال إن الموارد العلفية تشهد نقصا في الكميات قد يصل إلى 40 بالمائة، وخاصة على مستوى الأعلاف المزروعة، إضافة إلى تدهور الجودة، وأفاد بأن 60 بالمائة تقريبا من الأعلاف المزروعة في أقصى الشمال بجودة متدنية باعتبار وأن هدف المنتجين أصبح الكمية وليس الجودة.
وأكد أن مناطق الشمال التونسي ملائمة جدا لزراعة السلجم الزيتي أو ما يعرف بالكولزا، ومن شأنها توفير كميات كبيرة من الفيتورة لتعويض فيتورة الصوجا وانتاج الزيوت النباتية أيضا.
واعتبر أن تحقيق هدف بلوغ مساحة تغطي 150 ألف هكتار في تونس من زراعات السلجم الزيتي “كولزا“، في غضون سنة 2030، سيمكن من توفير 40 إلى 50 بالمائة من حاجياتنا من الفيتورة، و40 إلى 50 بالمائة من حاجياتنا من الزيوت النباتية الباهظة على مستوى التوريد.
وتساءل منور الصغيري “مالذي يمنع الدولة من التدخل بـ 500 أو 600 مليون دينار، في إطار دعم مكونات الأعلاف، لإنقاذ منظومة إنتاج تقدر قيمتها بحوالي 20 ألف مليون دينار؟”.
وبين أن “بلادنا تعيش تعطلا للانتاج وارتفاعا للتضخم، بسبب عدم التشجيع على الاستثمار والانتاج، حيث يقع توريد المواد الأولية والآلات المستعملة في مختلف القطاعات الانتاجية مما يحيل إلى أن التضخم أصبح موردا”.
وأشار ضيف برنامج لـكسبراس إلى أهمية الذهاب نحو الأسعار الحقيقية للحليب عند الانتاج، وعدم إثقال كاهل المنتج، مع ضرورة دعم مكونات الأعلاف لإيقاف النزيف، ووضع خطة لتنمية الموارد العلفية المحلية أخذا بعين الاعتبار حاجيات القطيع والتغيرات المناخية.
وشدد منور الصغيري على أن دعم مكونات الأعلاف سيمكن من خفض كلفة الإنتاج بصفة مباشرة.
Written by: Asma Mouaddeb