أفاد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مهدي الجلاصي اليوم 2 نوفمبر 2021 على هامش الندوة التي نظمتها نقابة الصحفيين حول إحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أن عدد الإعتداءات على الصحفيين في ارتفاع متواصل سنويا.
وأضاف مهدي الجلاصي أنّه تمّ تسجيل 183 إعتداء سنة 2017 مقابل 224 إعتداء خلال السنة الحالية، مشيرا أن هذا الإرتفاع هو بفعل سياسة الإفلات من العقاب فيما يتعلق بهذه الإعتداءات.
هذا وأشار إلى أنّ أجهزة الدولة لا تقوم بدورها في محاسبة الجناة عندما تعرض عليها قضايا الإعتداءات على الصحفيين، مبرزا أنّه من جملة 300 قضية وقع رفعها تم الحكم في قضية واحدة فقط بإدانة المعتدي وباقي القضايا إما يتمّ حفظها أوتبقى في رفوف المحاكم، مضيفا انّ النيابة العمومية لا تقوم بدورها في فتح التحقيقات ولا تعاقب المعتدين.
وقال مهدي الجلاصي رئيس النقابة التونسية للصحفيين في ذات السياق إنّ تونس لم تعد بيئة آمنة لممارسة مهنة الصحافة وخاصة العمل الميداني.
كما أوضح أن المشكل لا يتعلق بالتشريع بل بالسياسة التي تنتهجها الدولة حيث لا يوجد إرادة سياسية لمحاسبة المعتدين،مشدّدا على ضرورة أن تكزن المحاسبة دقيقة لكل من قاموا بالإعتداءات على الصحفيين حتى لا تتكرر كما يجب أن يكون تدخل النيابة العمومية حاسما في هذا الخصوص.
يسرى قعلول