Express Radio Le programme encours
تحدّث الصحفي والكاتب مهدي كتّو اليوم 24 نوفمبر 2020 لدى حضوره ببرنامج إكسبريسو عن كتابه الجديد “L’Éveil”، قائلا إنّه يتنزّل في إطار الانسجام مع الدعوة التي يوجهها إلى التواضع إذ لسنا وحدنا في هذا العالم ولسنا الوحيدين في التاريخ على حد تعبيره.
وتابع كتّو أنّ الرأي يُبنى بالقراءات والعلم والدراسات، في المقابل، الجهل هو ما يوصلنا لهذه الوضعية.. ولهذا كان لا بدّ أن نطرح الأسئلة ونشكّك فيما اعتبرناه مسلّمات، قائلا: “لأنّ الكارثة الكبرى تحل في صمت”.
وأشار كتّو في توصيفه للواقع أنّ منطق القبيلة والعروشية وسياسة القضاء على الآخر والعنصرية أصبح هو المنطق الغالب.. ويجب أن نتساءل عن حدود الحريات في تونس، قائلا: “النقاش هو معركة بقاء في تونس وليس إثراء كما من المفترض أن يكون”.
وأبرز كتّو أنّه لا يجب الاستهزاء بالرأي العام، وهذا الكتاب هو دعوة للتفكير والتساؤل، لأنّ المطلوب اليوم هو أن نحترم بعضنا لا أن نحب بعضنا، كما لا يجب أن نسقط في الشك الذي يجعلنا نشك في قدراتنا وفق وصفه.
وشدّد كتّو على أنّ الحكم أصبح أداة للغزو الفكري، “ولهذا أخذنا مسافة من الجميع وتجنبنا ذكر الأسماء، ونحن حين نتحدث عن العدل لا نتحدث عن الهياكل القانونية، كما أنّ الديمقراطية ليست مسارات تقنية.. هي فكر، فإيران مثلا فيها تعددية حزبية لكن هل نتحدث فيها عن ديمقراطية؟”.
وأبرز كتّو أنّ علاقتنا بالديمقراطية متغيّرة بالجيوسياسي، وبما نعيشه، معتبرا أنّ الإنصاف مختلف عن المساواة.
وتطرّق كتّو في كتابه إلى ما وصفه بالفشل الجماعي لأن هناك راديكالية الفراغ وتطرف الجمود، قائلا: “هناك فشل قيمي مجتمعيّ، والأخطر من الممارسة هو حين تصبح ثقافة، لأنّ الثقافة تزرع ويصعب تغييرها”.
وختم كتّو بأنّ الإجابة يجب أن تكون جماعية على هذه الدعوة للتفكير وفق قوله.
Written by: Asma Mouaddeb