Express Radio Le programme encours
وتحدث مهدي مبروك وزير الثقافة الأسبق، والباحث في علم الاجتماع لدى حضوره في برنامج إيكوماغ عن وجود مناخ وبيئة طاردة للكفاءات في تونس، ناتجة عن حالة من الإحباط.
واعتبر أن العامل الأول للهجرة هو اقتصادي اجتماعي، ويتعّلق خاصة بتفاقم نسب البطالة وغياب العدالة الاجتماعية بين الفئات وتواصل عمق الفوارق الإجتماعية بين مختلف فئات المجتمع.
كما أشار ضيف برنامج إيكوماغ إلى جزء كبيرا من الكفاءات تهاجر لأن ظروف العمل لم تعد مريحة لآداء مهامهم كما يجب، خاصة مع تصاعد المساواتية التي لا يمكن أن تكفل المكانة الاجتماعية للكفاءات داخل المؤسسات التي يشتغلون فيها وبالتالي في بلدهم.
وأكد أن المعاناة التي يتكبدوها رئيس قسم جراحي على سبيل المثال، يومية ومدمرة للأعصاب لتوفير الظروف المناسبة لآداء عملية جراحية وإطار بشري ومعدات وغيرها، وهو ما يمكن أن يشمل عديد المهن الأخرى والاختصاصات.
وشدد وزير الثقافة الأسبق، والباحث في علم الاجتماع على أن وقف الإنتدابات في السنوات الأخيرة واقتصارها على المؤسسة الأمنية والعسكرية وبعض المربين خلق ضغطا على بعض الميادين الأخرى على غرار الصحة.
وأفاد مهدي مبروك بأنه إذا لم تستطع الدولة الاستجابة لمتطلبات رأس مالها البشري فإنه من حقه ومن واجبه البحث عن ظروف أفضل، وبالتالي تتحمّل السياسات العمومية مسؤوليتها، كما أشار إلى ضعف الانتدابات في القطاع الخاص أيضا، وضعف القدرة على الاستثمار.
وفي حديثه عن سياسات الدول الأجنبية في الهجرة، اعتبر مبروك أن فرنسا أسوأ مثال في سياسات الهجرة، ووأن القانون الفرنسي يعتبر أن الهجرة خطر على الهوية الفرنسية، على عكس السياسات الألمانية التي تفتح سنويا حوالي 15 ألف موطن شغل في هندسة الإعلامية على سبيل المثال.
اقرأ أيضا: عادل بن يوسف: نسبة الدين المرتفعة أصبحت عائقا للنمو
Written by: Asma Mouaddeb