أفاد عالم الإجتماع باللجنة العلمية لمكافحة الكورونا مهدي مبروك اليوم 12 أكتوبر 2020 خلال برنامج أكسبراسو أن المواطنين ساهموا نوعا ما في ماوصل إليه الأمر من صعوبة في علاقة بالكورونا مشددا أنه أصبح من غير الممكن المواصلة في حالة اللامبالاة وعدم الثقة وعدم اليقين.
هذا وبين أنه لايمكن وصف الوضع بالكارثي لأنه لايزال هناك هامش كبير لتعبئة الموارد الذهنية والعاطفية. وأضاف أن بلادنا تخوض معركة صعبة ضد فيروس سيواصل تواجده بيننا.
كما أشار مبروك أن المقاربة التي اعتمدتها بلادنا في الموجة الأولى تقوم على ركيزتين: الركيزة الأولى تعتمد على الخوف والهلع. والركيزة الثانية تعتمد على الأمننة.
هذا ودعا إلى ضرورة تجديد هذه المقاربة المعتمدة في مواجهة الكورونا خلال الموجة الثانية. وبين مهدي مبروك أن هناك نوعا من التضامن خلال الموجة الأولى لكن للأسف غاب هذا التضامن خلال الموجة الثانية كما نقص الخوف من الإصابة بالوباء.
كما أفاد وزير الثقافة سابقا أن هناك إرتفاعا فيما يتعلق بارتداء الكمامات مضيفا أنه لايمكن التعويل كثيرا على الحس المواطني والوعي الذاتي.
وأضاف أن وضعية النقل العمومي كارثية في علاقة بالكورونا مشيرا أنه يجب اعتماد استراتيجية جديدة للإتصال والتواصل. هذا وأشار مبروك أن هناك نوعا من الإستهانة بخطورة المرض داعيا الإعلام إلى اعتماد زوايا أخرى تبين خطورته.
كما أوضح أنه من الضروري التفكير في حجر قطاعي في الزمان والمكان لعدة أيام لكسر حلقة العدوى بسرعة. وبين أنه يجب الحوار مع أرباب الأعمال وأصحاب الشركات لتشريكهم في هذه المقاربة.
هذا وأضاف مهدي مبروك أن القيام بحجر صحي شامل يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أيام لكسر حلقة العدوى.