موسي: سعيّد لا يملك الشجاعة للتصريح ما إن كان موافقا على البرنامج الذي طرحته الحكومة

أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم السبت 10 سبتمبر 2022، على أنّ هناك اجماعا من طرف الشعب التونسي على وجود عجز من القائمين على السلطة التي وصفتها بغير الشرعية في إدارة الأزمة.

واعتبرت موسي في تصريح لمبوعثنا راسم فاسي على هامش  نقطة إعلامية  نظمها الحزب، أنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي في تونس خطر داهم ينذر بانهيار الدولة، مشيرة إلى أنّ الحكومات المتعاقبة ارتكز عملها على مغالطة الرأي العام وتبييض الأرقام وتجميل الحقيقة وعدم مصارحة الشعب بجقيقة الوضع المالي والاقتصادي.

وأضافت عبير موسي أنّ الحكومة الحالية التي تدّعي أنّها تريد إصلاح ما أفسده “الإخوان” غرقت في المغالطات، في إشارة إلى تصريحات وزيرة المالية الخاصة بميزانية الدولة التي قالت إنّها سجّلت فائضا، ” متسائلة عن كيفية تسجيل هذا الفائض في حين أنّ الحكومة لم تقم بخلاص المزودين ولا الديون، كما أنّها لم تقم بأي اصلاحات عميقة وهيكلية.

وفيما يتعلق بموضوع نقص عديد المواد الغذائية من الأسواق أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحر أنّ هذا النقص سببه العجز المالي للدولة وعجز المؤسسات العمومية، مؤكّدة أنّ اصلاح المؤسسات العمومية ومنظومة الدعم أصحبت شعارات انتخابية.

وفي إشارة إلى نسبة التضخّم التي أعلن عنها المعهد الوطني للإحصاء والتي بلغت 8.6 بالمائة، دعت موسي إلى الإفصاح عن نسبة التضخّم في المواد الغذائية، ومصارحة الشعب بأنّ مادة البيض شهدت ارتفاعا في سعرها ب28 بالمائة، وأسعار الدجاج ا رتفعت ب22 بالمائة.

وفي ذات السياق، أشارت عبير موسي إلى عدم شفافية الدولة خاصة فيما يتعلق بعملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي والبرنامج الإصلاحي المعروض، قائلة إنّ الحكومة ليست من يقرر بل رئيس الدولة من صاحب القرار، قيس سعيّد لا يملك الشجاعة للتصريح ما إن كان موافقا على البرنامج الذي طرحته الحكومة، وإن كان يعطّل مسألة التفاوض مع صندوق النقد الدولي أم يسهّله.