موسي: سعيّد يسيّر الدولة بطريقة دولة الخلافة والتعليمات الشفاهية

قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي خلال اجتماع عام لحزبها في صفاقس اليوم الأحد 27 فيفري 2022 إن حزبها غير راض على المسارات التي تسير فيها البلاد والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وما أسمته إهمال الحكومة للأولويات.

وأضافت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في تصريحها لمراسل اكسبراس أف أم في صفاقس عبد المجيد الخروبي أن الحكومة لم ترتّب أولوياتها ولم تضع خارطة طريق لتجاوز الأزمة.

وأشارت إلى انعدام الشفافية حول مسار المفاوضات التي تخوضها الحكومة مع صندوق النقد الدولي، وقالت إن هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال ولكنها تُهمل المسائل العاجلة والآنية وتعمل على العكس من ذلك على استراتيجيات طويلة المدى.

واعتبرت من جهة أخرى أن المشهد السياسي ضبابي في حين أنه مفتاح لتحسين الوضع الاقتصادي والمالي، وقالت إن رئيس سلطة تصريف الأعمال في إشارة لرئيس الجمهورية قيس سعيد يسيّر الدولة بطريقة دولة الخلافة، وبتعليمات شفاهية دون صدور أي برنامج.

وقالت إن الرئيس لا يريد الذهاب لانتخابات يمارس فيها الشعب التونسي سيادتهن ويريد اختطاف هذه اللحظة، ويوظفها لصالحه في تطبيق برنامجع السياسي الشخصي.

وأكدت موسي أن حزبها “لن يقبل بالنصوص المسقطة وبأي تغييرات تحت غطاء اصلاحات جوهرية تصاغ في الغرف المظلمة وتفرض على الشعب التونسي”.

وقالت إن التونسيين لا يفهمون ماهو الاستفتاء وماهو مآل الاستشارة الالكترونية التي وصفتها بالفاشلة.

كما أشارت إلى أنه وقع تقديم الشكايات بتهم إهدار المال العام، والتدليس، في علاقة بتنظيم الاستشارة الالكترونية.

ودعت موسي إلى ضرورة إنهاء حالة الاستثناء الحالية عبر حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية وإرساء مؤسسات دائمة تنطلق في الاصلاحات الكبرى.

وأكدت أن حزبها سينظم احتجاجات انطلاقا من 13 مارس 2022 رفضا للوضع الحالي في البلاد، ولأي امكانية للوصول إلى فوضى في البلاد.