موسي: نواجه عملية تدليس لإرادة الشعب واعتداءً سافرًا على سيادته

اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الأربعاء 4 ماي 2022 أن هناك عملية اختطاف للدولة أمام أعين التونسيين، وقالت “إننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة بعد إعلان رئيس الجمهورية عن توجهه لصياغة دستور جديد وإرساء الجمهورية الثالثة في ظرف أيام معدودات”.

كما وصفت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي خلال ندوة صحفية نظمها الحزب، الاستشارة الالكترونية بـ “الفاشلة والمُدلّسة” وقالت “إننا نمضي نحو استفتاء البيعة على النموذج الإيراني”، وأضافت أنه من الضروري عرض برنامج الاصلاحات على التونسيين وتفادي التكتم الحالي.. خاصة وأن ما يتم التوجه نحوه اليوم لم يُطالب به التونسيون” وفق قولها.

وقالت موسي “إننا اليوم أمام عملية تدليس للإرادة الشعبية واعتداء سافر على سيادة الشعب التونسي ويجب التصدي لها”.

وحذرت موسي من أي ممارسات ومحاولات لمنع مسيرة الحزب الدستوري المقررة يوم 15 ماي الجاري أمام قصر قرطاج، والتي قالت إنها تحترم كل الضوابط القانونية، رغم عمليات التشويش والتهديد.

وجددت رئيسة الحزب الدستوري الحر رفضها لما أسمته “محاولات إعادة إنتاج منظومة الإخوان”، وفق قولها، وحملت رئيس الجمهورية عدم التوجه نحو محاسبة قيادي هذه المنظومة الذين يحاولون رسكلة حزبهم وإعادة الظهور في تشكلات حزبية جديدة.

وأكدت أنها ستقاضي رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة في حال تم منح الحزب الجديد رخصة رسمية للنشاط، والذي أعلن عن نية تشكيلة القيادي السابق في حركة النهضة عبد اللطيف المكي وجملة من المستقيلين حديثا من حركة النهضة، واعتبرت أن هذا التوجه هو عملية تحيّل وتستّر.

وتوجهت موسي بخطابها للاتحاد العام التونسي للشغل وامينه العام نور الدين الطبوبي، قائلة إن مشاركة الاتحاد في اللجنة أو الهيئة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يعدّ تخليا عن مهمته الأساسية.

واعتبرت أن مشاركة الاتحاد في الحوار الذي أعلن عنه الرئيس يعد “تزكية للاعتداء على السيادة الوطنية” حسب تعبيرها.