Express Radio Le programme encours
يناقش الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، تعيين قادة بارزين من الحزب الجمهوري في الإدارة المقبلة، في خطوة يسعى من خلالها لإثبات أنه “رئيس لكل الأميركيين”، وفقاً لموقع “أكسيوس”.
وقال الموقع الأميركي، إن فريق بايدن يناقش ترشيح كل من ميغ ويتمان، وأورسولا بيرنز، لمنصب وزيرة التجارة المقبلة، وكلتاهما امرأة أعمال وعضو بارز في الحزب الجمهوري.
وتتولى أورسولا بيرنز رئاسة شركة “زيروكس” العالمية المختصة في إدارة المستندات، وهو المنصب الذي ظفرت به في جوان من عام 2009.
وأصبحت أورسولا في 2009 أول امرأة أميركية من أصل إفريقي تعمل رئيسة تنفيذية لإحدى الشركات المدرجة في ستاندرد أند بورز ، وفورتشن غلوبال 500.
أما ميغ ويتمان، فتشغل حالياً منصب رئيسة شركة “هيوليت باركارد” الأميركية متعددة الجنسيات، والمتخصصة في تكنولوجيا المعلومات.
كما عملت ميغ قبل ذلك في منصب نائبة رئيس التخطيط الاستراتيجي في شركة “والت ديزني”، ومنصب الرئيسة التنفيذية لشركات “دريم ووركس” و”بروكتر آند غامبل” و”هاسبرو”، كما عملت مديرةً تنفيذيةً لموقع “إي باي”.
ووفقاً لموقع “أكسيوس”، فإن أورسولا بيرنز، وميغ ويتمان من أبرز المرشحين لنيل وزارة التجارة، نظراً لأن بايدن يسعى لمنح الوزارة إلى شخصية سياسية بتجربة كبيرة في إدارة الأعمال.
وكانت ميغ ويتمان تحديداً دعمت جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، بدلاً من مرشح حزبها دونالد ترمب، وهو ما جعل القاعدة الجمهورية الجديدة تعتبرها “خائنة”، وفقاً لـ”أكسيوس”.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وعد في خطاب النصر، الذي أعقب فوزه بانتخابات الثالث من نوفمبر الماضي، بأن يكون “رئيساً لكل الأميركيين”.
ولفت موقع “أكسيوس”، إلى أن فريق بايدن لم يطور بعد استراتيجية لإقناع الـ 74 مليون أميركي، الذين منحوا أصواتهم لترمب، بأن الإدارة الجديدة ستعالج قضاياهم أيضاً.
وأوضح الموقع أن تعيين قادة جمهوريين في الإدارة المقبلة قد يكون بمنزلة رسالة إلى الولايات التي صوتت لترامب بأن إدارة بايدن “تتفهم هواجسهم وأنها ستتعامل معها”.
وعلى الرغم من الصراع السياسي بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، بقي تعيين الرؤساء المنتخبين لسياسيين من الحزب المنافس في إداراتهم، تقليداً حافظ عليه عدد من الرؤساء السابقين، من ضمنهم الديمقراطي بيل كلينتون والجمهوري جورج بوش والديمقراطي باراك أوباما.
غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خرق هذا التقليد إثر تشكيله إدارته في 2016، وأبقى جميع المناصب حكراً على الموالين للحزب الجمهوري.
وكانت تقارير إعلامية أشارت منذ نوفمبر الماضي، إلى أن عدداً من المحسوبين على الجمهوريين، يدخلون في حسابات الرئيس المنتخب جو بايدن خلال تشكيل إدارته المرتقبة.
ونقل موقع “ذي هيل” الأميركي عن مصدر في فريق بايدن، أن الرئيس المنتخب لم يتخذ قراراً بشأن أسماء الجمهوريين الذين قد يُعينون ضمن إدارته، لكنه أشار إلى أن “التنوع الإيديولوجي وتنوع الخلفيات السياسية، يعدان قيمة أساسية في العملية الانتقالية بين حكم إدارة حزب إلى إدارة حزب آخر، وخطوة مهمة من أجل توحيد البلاد في ظل حكم إدارة بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كمالا هاريس”.
وقالت المؤرخة السياسية في “جامعة بريستون” الأميركية جوليان زيلايزر، لـ”ذي هيل”، إن “ما أسهم بفوز بايدن بالرئاسة، هو تركيزه على الدوائر الانتخابية الديمقراطية التقليدية، التي تتماشى أهداف سياساتها مع سياسات الحزب الجمهوري”.
ورأت أنه “من غير المرجح تعيين جمهوريين في مناصب مهمة في الإدارة المقبلة”، لافتةً إلى أن “المرشحين المحتملين للمشاركة في الإدارة المقبلة، هم غالباً من السياسيين الجمهوريين الذين أبعدوا أنفسهم علناً عن أجندة ترمب”.
ومع ذلك، شددت المؤرخة السياسية على أن أولوية بايدن تكمن حالياً في تشكيل إدارة ديمقراطية جديدة من الصف الأول يمكنها أن تعمل على تحقيق أهداف الحزب الديمقراطي.
Written by: Islam