ميناء رادس: تصدير أول شحنة في إطار اتفاقية “الزليكاف”

قال لزهر بنور مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة اليوم الخميس 25 ماي 2023، إن اللجنة الوطنية المكلفة بإدخال اتفاقية “الزليكاف” حيز التنفيذ تتواجد بالعاصمة الغانية أكرا على رأس وفد كبير يضم البنك المركزي والديوانة وممثلين عن وزارات التجارة والنقل والفلاحة والاقتصاد إلى جانب دعم كبير من فريق الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بتونس GIZ المكلف بالدعم الفني والتقني.

وأضاف بنور في تصريح لبرنامج اكسبراسو “أنّ الوفد متواجد بمقر الأمانة العامة “للزليكاف”، وقد كان هناك لقاء مهم جدا مع الأمين العام والذي من شأنه دعم الوجود التونسي في إفريقيا من خلال تطبيق هذه الاتفاقية”.

وأكّد بنور “الايمان الكبير من الأمانة العامة بأن تونس ستكون من بين الفاعلين الأساسيين في إرساء السوق الموحد المشترك لكافة القارة الافريقية”، مشيرا إلى أن اليوم يوافق يوم إفريقيا ويتزامن مع أول عملية تصدير من ميناء رادس لشحنة إلى الكاميرون في إطار الاتفاقية.

وأردف قائلا “بإمكان المصدر التونسي التصدير نحو إفريقيا بتخفيض المعاليم الديوانية لأنه بدأ ينتفع فعليا بالاتفاقية، وتونس ضمن الدول الافريقية الثمانية الأوائل التي انضمت للمبادرة”، مؤكدا “وجود إرادة حقيقية للتفاعل الايجابي ولتسريع تطبيق الاتفاقية”.

واعتبر بنور أنّ “هناك ادراكا لقيمة تونس وخبراتها”، مشيرا إلى أنّ الأمين العام طالب بالتحاق الخبرات التونسية لتدعيم الأمانة العامة.

وأفاد بنور بأن “الشحنة المصدرة اليوم وفي حال تم تصديرها خارج الاتفاقية تتطلب دفع أكثر من 30 بالمائة، في حين تتقلص النسبة داخل الاتفاقية إلى 13 بالمائة من المعاليم الديوانية وإلى صفر بالمائة في 2024”.

وأضاف “بإمكان التونسيين شراء مواد أولية من افريقيا بتخفيض كبير في المعاليم الديوانية يصل إلى الصفر مع البلدان المنضمة للاتفاقية والبالغ عددها 54 دولة وهي أكبر منطقة تجارة حرة في العالم” وفق تأكيده.

من جانبها تحدثت أمل المغيربي المسؤولة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ عن دور المنظمة، وقدمت معطيات حول الاتفاقية.