نابل: اعتماد آليات تكنولوجية حديثة لمقاومة انتشار فيروس “كورونا”

في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والسيطرة عليه، ظهرت مبادرات رائدة بولاية نابل للمساهمة في مراقبة مدى الالتزام بالقوانين المفروضة والاجراءات المعتمدة فيما يتعلق بالحجر الصحي أو الحظر الصحي العام بالإضافة إلى المساهمة في عمليات التعقيم.

وفى هذا الاطار، انطلقت بداية الأسبوع الجاري بلدية منزل حر في اعتماد تجربة نموذجية أطلقها المهندس الشاب ياسر بوعود صاحب شركة مختصة في صناعة المنتوجات التكنولوجية الموجهة للقطاع الفلاحي، وهي تجربة اختراع “روبو” لتعقيم الشوارع.

وبين ياسر، أن فكرة صناعة هذا “الروبو” انطلقت منذ حوالي سنة ونصف بهدف استغلاله في المجال الفلاحي، مضيفا أنه تم إحداث تعديلات على برمجيته لاستغلاله في عملية تعقيم الشوارع وذلك في اطار الحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد بالجهة.

وأشار في هذا السياق، إلى أن المبادرة تندرج في إطار معاضدة مجهودات الدولة لمقاومة فيروس “كورونا” المستجد، مؤكدا السعي إلى تعميم التجربة التي انطلقت بتعقيم شوارع وأنهج بلدية منزل الحر على بقية معتمديات الجهة بالتنسيق مع السلط الجهوية و المحلية.

وتتمثل هذه المبادرة في “روبو” بجرار فلاحي يعمل دون سائق بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وهو يعوض الجرار العادي في القيام بالأشغال المتعلقة بالمجال الفلاحي.

وفي نفس السياق، أنشأ المجلس البلدي ببني خلاد تطبيقة الكترونية تمكن المواطنين من التبليغ عن أسماء الأشخاص غير الملتزمين بتطبيق إجراءات الحجر الصحي والتبليغ كذلك عن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكة وخاصة للتصدي للاحتكار.

وأوضح رئيس بلدية بني خلاد، أن هذه التطبيقة تتضمن كل الأخبار المتعلقة بفيروس “كورونا” باعتبار انها تتيح الفرصة للمواطنين للإعلام عن إمكانية الوافدين من خارج أرض الوطن أو من ولايات أخرى بهدف تطبيق الحجر الصحي أو الحظر الصحي العام.

وفي سياق آخر، أكد شاشية تكاتف جهود مختلف مكونات المجتمع المدني في التصدي لفيروس “كورونا” من خلال تطوع بعض مصانع الخياطة في صناعة حوالي 1000 كمامة تم توزيعها على أعوان البلدية وأعوان الشرطة والحرس الوطنيين، بالاضافة إلى صناعة 530 زيا طبيا لفائدة أعوان البلدية وأعوان الصحة بالمستشفى المحلي ببني خلاد.

وأضاف أن اللجنة المحلية لمجابهة الفيروس “كورونا ” تمكنت بالتنسيق مع رجال الأعمال والمجتمع المدني من تخصيص مبيت المعهد الثانوي 27 جانفي ببني خلاد لإيواء المصابين بفيروس “كورونا” حيث تم تأثيثه بحوالي 25 سريرا تحسبا لتطور الاوضاع
وفي ما يتعلق بالمساعدات الاجتماعية، أشار رئيس الى استكمال توزيع 1200 مساعدة عينية من بينها 150 مساعدة عينية كمساهمة من قبل اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي ببني خلاد، مضيفا أنه تم جمع التبرعات من قبل لجنة دعم تعبئة الموارد المالية التي تم إحداثها صلب المجلس البلدي ببني خلاد.

وبين أن عملية التعقيم من طرف أعوان بلدية بني خلاد متواصلة بصفة يومية ومستمرة بهدف الحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

وات.