الأخبار

نابل: مربو الابقار يشتكون من إرتفاع سعر الأعلاف ويدعون الى منع توريد اللحوم

today01/12/2020 16

Background
share close

يواجه مربو الابقار بمعتمدية قربة من ولاية نابل، خلال الفترة الاخيرة، صعوبات عديدة بسبب الارتفاع المتواصل والمشط لسعر الاعلاف المركبة، وضعف الدعم من الدولة، مقابل تراجع الاستهلاك بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
وعبّر عدد من المربين، اليوم الثلاثاء، في تصريحات لـ(وات)، عن استغرابهم من دعوة الغرفة النقابية الوطنية لتجار اللحوم بالجملة للترخيص للشركات الخاصة لتوريد كميات من اللحوم، في حين ان الانتاج المحلي يغطي حاجيات الاستهلاك، باعتبار توفر عدد هام من العجول مقابل تراجع في الترويج والاستهلاك خلال الفترة الاخيرة، حسب قولهم.

وتحدث “محمد خليفة”، فلاح مربي عجول تسمين، في هذا السياق، عن انهيار قطاع تربية الابقار وإفلاس المربين نتيجة الخسائر التي تكبدها أغلبهم خلال السنة الحالية بعد تفشي فيروس “كورونا” وتراجع استهلاك اللحوم، مبيّنا أن الانتاج المحلي للحوم الحمراء يفي بحاجة الاستهلاك لمدة لا تقل عن سنتين.
وأشار، الى ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث ناهز سعر الطن الواحد من الاعلاف الـ950 دينارا، مقابل تراجع أسعار اللحوم الحمراء، باعتبار ان سعر الكلغ الواحد من اللحم لم يتجاوز الـ14 دينارا، مما تسبب في خسائر فادحة للفلاح الذي أصبح غير قادر على خلاص ديونه ومجابهة المصاريف.

وقال، إن المربين أصبحوا غير قادرين على مواصلة العمل في هذه الظروف نظرا لارتفاع التكلفة و ضعف دعم الدولة، داعيا سلطة الاشراف الى انقاذ قطاع اللحوم الحمراء ودعمه.
وحول الصعوبات التي يعاني منها القطاع، اكد “حمد الطمني”، فلاح مربي عجول تسمين، بدوره، على وجود متوفرات هامة من من لحوم العجول، داعيا شركة اللحوم التي تمثل حلقة وصل بين المربين والقصابين للقيام بدورها وتعديل السوق وامتصاص فوائض الانتاج لضمان حسن سير القطاع.

وأشار، في هذا الصدد، إلى ضرورة إعادة تفعيل شركة اللحوم لتقوم بدورها، من خلال إبرام عقود إنتاج مع المربين و تنظيم عملية التعامل مع المربين لحماية هذا القطاع الذي يعاني عديد الصعوبات. من جانبه، أبرز رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقربة، معز الشاوش، أن قطاع تربية العجول بمعتمدية قربة التي تعرف بـ”مدينة الاربع شارات حمراء”، وهي الطماطم والفلفل والفراولة واللحوم”، يعيش وضعية كارثية، معتبرا اللجوء الى التوريد خيارا خاطئا يهدد منظومة الانتاج.
ولفت، الى ضرورة التخطيط مسبقا لعملية التوريد والاخذ بعين الاعتبار نقص الاعلاف نتيجة انحباس الامطار، مشيرا الى الخسائر التي يتكبدها مربي الابقار والتي تقدر بـ5 دنانير للكلغ الواحد، مبرزا أن انتاج العجول المحلية خلال هذه الفترة يفي بحاجيات الاستهلاك الوطني.

وطالب، السلط المعنية بإيلاء هذا القطاع الاهمية اللازمة للحفاظ عليه وضمان ربح الفلاحين ومساعدتهم على مجابهة مختلف الصعوبات التي تعترضهم.
يذكر أن الغرفة النقابية الوطنية لتجار اللحوم بالجملة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، كانت أكدت، في بلاغها الصادر بتاريخ 18 نوفمبر الفارط، على ان الانتاج المحلي للحوم الابقار غير كاف منذ سنوات، ولا يغطي احتياجات استهلاك المواطنين، ما يستدعي توريد كميات ضئيلة لتعديل الاسعار والحد من الغلاء.
ودعت الغرفة، أيضا، في ذات البيان، الى الترخيص للشركات بتوريد كميات قليلة من لحوم الابقار بصفة متواصلة حتى لا تتجاوز الاسعار الت24 للكيلغرام الواحد، حتى تكون في متناول المستهلك.

Written by: Islam



0%