Express Radio Le programme encours
وأشار ناجي جلول رئيس حزب الإئتلاف الوطني التونسي ووزير التربية الأسبق “عوض أن نعترف بأن مواردنا المالية محدودة ولم تمكننا من توفير القمح ومواد أخرى في السوق التونسية.. نتجه إلى فلكلور حول الاحتكار والتهريب”.
وأضاف “اليوم النخبة تحكي على الفارينة.. وتمت إعادتنا إلى الحاجيات البدائية للإنسان.. ولم يعد لدينا طموحات فكرية”، وقال إن هذا الخطاب الذي يركز على الحاجيات البدائية يكون إما قبل الحروب أو قبل المجاعات.
وأرجع السبب في ذلك إلى فشل النخبة، قائلا “أكيد قفة الفقراء مهمة خاصة وأن لدينا 4 مليون فقير في تونس لا يتعدى مستوى إنفاقه 5 دينارات في اليوم ولكننا سقطنا كلنا في الخطاب الشعبوي”.
وأضاف ناجي جلول رئيس حزب الإئتلاف الوطني التونسي ووزير التربية الأسبق أننا وصلنا إلى مرحلة إحباط رهيبة، وأشار إلى أن “الوقت قد حان لنتعتذر ونتغير ونحمل مسؤولية أخطائنا جميعا”، ودعا للجلوس إلى طاولة الحوار دون أي إقصاء.
كما أكد ضرورة العودة إلى الحالة العادية والخروج من الوضع الاستثنائي، واعتبر أن الاستشارة فشلت ولا يمكنها بلوغ 3 ملايين مشارك.
وقال إنه لا يمكن بناء نظام سياسي جديد بناء على مليون تونسي فقط يشارك في الاستشارة الوطنية.
ودعا إلى ضرورة أن يكون الخطاب السياسي، خطابا بيداغوجيا، عوضا عن الخطاب الذي ينزل للوعي الغرائزي للشعوب ويعادي النخبة، وأضاف أننا وصلنا إلى مرحلة مأساوية.
كما نادى ناجي جلول رئيس حزب الإئتلاف الوطني التونسي ووزير التربية الأسبق بضرورة جلوس المنظمات الوطنية إلى طاولة الحوار دون أي إقصاء، واعتبر أن الحديث عن العشرية السوداء وتركة الماضي، غير سوي، معتبرا أن هناك مؤشرات إيجابية رافقت “العشرية السوداء”، على غرار الديمقراطية وحرية التعبير ونجاحات في مكافحة الإرهاب.
وقال جلول “العالم يتحدث عن العلوم ونحن نتحدّث عن حاجيات بدائية”.
وأضاف “25 جويلية وحلّ البرلمان كان إيجابي وأعتبره إلى هذه اللحظة إيجابي ولكن الأمر عدد 117 غير ايجابي”.
وأفاد بأنه مثل أمام القضاء بخصوص جرائم انتخابية تتعلق بتدوينتين على موقع فيسبوك خلال فترة الصمت الانتخابي وصدر ضدّه حكم بخطية مالية قدرها ألفي دينار.
ودعا ناجي جلول رئيس حزب الإئتلاف الوطني التونسي ووزير التربية الأسبق إلى الكفّ عن خطابات التقسيم والشيطنة، وأضاف “رجائي هو التخلي عن الأمر 117.. الانتخابات يوم 17 ديسمبر 2022 موش بش تصير.. لنكن واقعيين غير ممكن إجراء انتخابات.. لم يقع تنقيح الدستور ولا تغيير القانون الانتخابي”.
وقال إنه كان ينتظر العدوة إلى مناخ سياسي سليم بعد 25 جويلية مباشرة والعودة إلى طاولة الحوار وإيجاد حلول للأزمة في البلاد ومشاغل التونسيين
وأضاف ناجي جلول رئيس حزب الإئتلاف الوطني التونسي أننا نعاني من عدم الاكتفاء الذاتي وعدم التعويل على أنفسنا وبإمكان الخارج أن يتدخّل اليوم في الوضع في تونس ويمارس ضغوطاته.
وأكد أنه من حق رئيس الجمهورية قيس سعيد إكمال عهدته والترشح مرة أخرى في 2024 ومن حقه أيضا ممارسة السلطة كما يراها، ولكن من واجبه في المقابل احترام نواميس الديمقرطية ومبدأ اقتسام السلطة التي لا يمكن أن تكون بيد شخص واحد.
وقال جلول “لا يوجد في تاريخ البشرية حكم مطلق وفردي”.
ودعا ضيف برنامج حديث الساعة إلى ضرورة التوجه نحو إيجاد حلول لمشكل الفقر ليس عبر شركات البستنة وإنما عبر خلق الثروة ومعالجة المديونية والبطالة، كما شدد على ضرورة إعادة ثقة التونسيين في الدولة،
Written by: Asma Mouaddeb