ناجي جلول: لا للعودة إلى ما قبل 14  جانفي و لما قبل 25 جويلية

أفاد ناجي جلول الرئيس المؤسس لحزب الإئتلاف الوطني التونسي خلال برنامج أكسبراسو اليوم 10 سبتمبر 2021 أننا أردنا في تونس القيام بإصلاح تربوي بواسطة حكومة لا تؤمن بالإصلاح التربوي والتي كانت حكومة محاصصات سياسية ولم يكن لها الإمكانيات المادية اللازمة للقيام بهذا الإصلاح.

وأضاف أنه عندما رغب في الإصلاح عندما كان وزيرا للتربية وقفت ضدة النهضة والنقابات وحزب نداء تونس ومنظمة الأعراف مشيرا أننا مجتمع محافظ ويأبى التغيير.

هذا وأشار أن ماحدث يوم 25 جويلية يعتبر ثورة مضيفا أن التكنولوجيا قد غيرت مفهوم الثورة وهي طالبت بتصحيح المسار مضيفا أننا بدأنا نرى حيادا ثانيا عن مشروع الثورة لأن كل الجدل تعلق بالدستور والنظام السياسي .

كما أوضح أننا قد كنا في نظام مجلسي  هجين يعتمد على الغنيمة السياسية مشيرا أنه يجب استشارة الشعب  لوضع نظام يمكن الناس من الحكم.

وشدد جلول على أن رئيس الجمهورية قيس سعيد مطالب بتعيين رئيس حكومة في أقرب وقت ممكن ويكون له قدرة على الخلق والإبداء وليس ذو شخصية عادية.

وبين أن قيس سعيد مطالب أيضا بتقديم خارطة طريق إقتصادية واجتماعية تضم حلولا للبطالة وبناء السدود وبناء عاصمة جديدة وفتح الإستثمار مع الصين وغيرها من الإصلاحات.

هذا وأفاد أنه يجب القيام بمصالحة إقتصادية في تونس وأيضا خلق الثروة عن طريق خلق آلاف من رجال الأعمال الجدد وعدم جعل الثروة محتكرة في أيدي عدد قليل من العائلات.

كما أضاف أنه يجب رفع شعار الحق في الثروة والحق في الرخاء.

واستنكر ضيف اكسبراسو تزايد أعداد المدارس الخاصة في تونس داعيا إلى الرجوع إلى مفهوم الدولة.

هذا وقال أن شعاره هو ” لا للعودة إلى ما قبل 14  جانفي ولا للعودة لما قبل 25 جويلية” مضيفا أنه يجب القيام باستفتاء للشعب التونسي حول نموذج الحكم الذي يريد إرساءه .

كما أشار أن الشعبوية يمكن أن تنجح كطريقة للحكم مضيفا أنه قد تمكن من إصلاح حوالي 4 آلاف مدرسة بإمكانيات ضعيفة جدا كما تم حذف نسبة 25 بالمائة للنجاح في الباكالوريا وأيضا تم وضع منظومة للتنشيط الثقافي إضافة إلى إعادة هيكلة منظومة تكوين المعلمين.

وأوضح ناجي جلول أنه عندما أراد جعل اللغة الإنقليزية  اللغة الثانية  في تونس حاربته عديد الأطراف بما فيها المجموعة الفرنكوفونية.

هذا وبين أن أول لغة مستعملة في العالم هي الإنقليزية مضيفا أن من وقف ضد جعلها اللغة الثانية المعتمدة في تونس سيتحمل مسؤوليته التاريخية.

كما أفاد أن النخبة التونسية لا تواكب القرن 21 داعيا إلى رقمنة الإدارة ووضع منظومات جديدة لمحاربة الفساد مشيرا أن هيئة مكافحة الفساد لم تقم إطلاقا بمحاربة الفساد وقال “لا يمكن محاربة الفساد بدولة مورطة في الفساد”.

وأضاف أنه يجب تغيير المنظومة الحزبية ووضع قانون جديد للأحزاب حيث يكون تمويلها عموميا.

هذا وقال” ليس كل من هو  ثري هو سارق في هذه البلاد ” مضيفا أن هناك تدني قيمي.

كما دعا إلى مراجعة منظومة الإنتاج بطم طميمها ومراجعة المنظومة الجبائية مشيرا أن التهرب الجبائي مشكلة كبرى.

وأشار جلول أن هناك اليوم شيطنة لرجال الأعمال والسياسيين والصحفيين مضيفا أن المجتمع الذي يكون غير متصالح مع نفسه لا يمكن أن يحقق تقدما.

هذا وأوضح أنه يجب الرجوع إلى العقلانية والرجوع للحديث عن مشاكلنا الأساسية.

كما بين أن الإسلام السياسي قد انتهى دوره التاريخي وقد أثبت أنه غير قادر على التأقلم في الدول العربية.

وأفاد أنه إذا أرادت النهضة الرجوع فيجب عليها اعتماد شكل جديد وليس بالعقلية الإخوانية التي دمرت البلاد.

وَأضاف أن المرحلة القادمة يجب أن تقوم على القطع مع الماضي النوفمبري والماضي الإخواني وبناء تونس الجديدة “تونس الرقي ” على حد تعبيره.