الأخبار

ناجي جلّول: “السلطة الحالية لم تضمن لا الحرية ولا الإنجاز”

today29/03/2023 110

Background
share close

قال رئيس حزب الائتلاف الوطني ناجي جلّول اليوم الأربعاء 29 مارس 2023 إن وضع البلاد أصبح وضعا غريبا جدا اليوم، وإن “سكوت النخب مقلق جدا، في مناخ من الجبن والخوف، خاصة وأن السلطة تتصرف كما لو أنه لا يوجد شعب ولا نخب، في معكسر رأسمالي” وفق قوله.

وأضاف ناجي جلول لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن التحقيقات التي أجريت معه واستدعت مثوله أمام فرقة مقاومة الإجرام بالقرجاني بعد احتجاز هاتفه الجوال، تعلقت بملف قضية أنستالينغو.

وأشار جلّول إلى أن عدم الوضوح يكتنف الوضع في تونس اليوم، وفي علاقاتها أيضا مع الخارج سواء صندوق النقد أو غيره من الجهات المالية.

وعبّر عن رفضه لما أسمها “هرسلته بسبب نشاطه السياسي صلب الحزب”، قائلا “أنا شخص منضبط لو يتم إقرار وقف نشاط الحزب سأنضبط لذلك، ولكن دون ممارسات الهرسلة”، واعتبر أن “هناك نوعا من الاستسلام للشعب التونسي وقبولا للأمر الواقع”.

وأشار إلى أن عديد الدول مرت بأزمات اقتصادية واجتماعية ولكن النخب دافعت على الديمقراطية، إلا أن الخطاب الذي يسود اليوم في تونس هو خطاب “ماذا ربحنا من الديمقراطية؟”، قائلا “اليوم لا يوجد إنجاز على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ولا يوجد حرية أيضا، على الأقل النظام الأسبق لبن علي كان يوفر الإنجاز دون الحريات”.

وأضاف “من يعتبر نفسه من النخبة اليوم، يجب أن يدافع على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، اليوم معركة حقيقية للدفاع على هذا المكسب”، واعتبر أن المدرسة التونسية فشلت في تكوين إنسان ومواطن جديد.

واعتبر أن بعض الممارسات لا يمكن اعتبارها من باب الديمقراطية في تونس اليوم، وتساءل عن أسباب إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق عديد الناشطين على الساحة السياسية مؤخرا، داعيا النيابة العمومية إلى توضيح التهم المنسوبة للمودعين بالسجن، ومخاطبة الرأي العام، مضيفا “لوكانت التهم المنسوبة لهم من قبيل التهمة التي نسبت لشخصي فيا خيبة المسعى”.

كما اعتبر ناجي جلّول، أن تهمة التآمر على أمن الدولة لها أركانها ولا تُطلق مثل هذه التهم جزافا، وذكّر باعتصام الرحيل في باردو، الذي طالب بإسقاط النظام ورغم ذلك لم يقع محاكمة المعتصمين ولم تتم هرسلتهم وفق قوله، مضيفا “تحية لمن حكموا في تلك الفترة، لانهم لم يهرسلوا المعتصمين وشاركوا في الحوار الوطني”.

وأضاف تعليقا على تصريح وزير التربية محمد علي البوغديري حول مسلسل الفلوجة، “العالم كله يحذر تونس من خطر الانهيار، في حين أن هذا المسلسل أصبح قضية السلطة، ومحل اهتمام الوزير، هذا يظهر إفلاسا في إيجاد حلول حقيقية للبلاد”.

وقال إن “عرض قضايا الفكر والفن والإبداع أمام المحاكم، أو تدخل السياسيين والسلطة فيه، يعدّ بداية لتسلط السلطة السياسية على الفكر”.

وأوضح ضيف برنامج لـكسبراس، أن البلاد ترزح تحت وطأة الزمن الاقتصادي، وعطالة سياسية، واعتبر أن الحل هو إعداد بديل لسنة 2024، مطالبا رئيس الجمهورية بإعلان موعد محدد للانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%