ناظم الشاكري: ثلث الأدوية في المستشفيات لا تذهب لمستحقيها

أفاد ناظم الشاكري رئيس جمعية الصيادلة اليوم الإثنين 14 مارس 2022 بأن المرضى في تونس يعانون منذ سنة 2018 من فقدان بعض الأدوية أو ندرتها سواء في المستشفيات أو في الصيدليات الخاصة.

وأشار ناظم الشاكري رئيس جمعية الصيادلة لدى حضوره في برنامج إيكوماغ إلى أن مشكل التزود بالأدوية يتفاقم سنة بعد أخرى حيث تحوّل عدد أنواع الأدوية المفقودة أو النادرة في تونس من 300 نوع عام 2019 إلى أكثر من 500 نوع عام 2021، وفاق عددها الآن 700 دواء في قائمة محينة نشرتها الجمعية.

واعتبر أن التغطية الصحية في تونس تشمل سلسلة من الحلقات والمنظومات وأهمها الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام” الذي دخل في علاقات تعاقدية مع مختلف مسدي الخدمات الصحية، وأكد أن مختلف مسدي الخدمات أصبحوا لا يثقون في الصندوق وفي نجاعة دوره.

وأضاف أن الأموال التي ترصدها الدولة للمستشفيات للتزود بالأدوية غير كافية، إضافة إلى أن ثلث الأدوية التي يتم توفيرها في المستشفيات لا يتمتع بها المواطن، مشيرا إلى وجود شبهات في سوء التصرف فيها.

وأشار إلى أن الكنام لا تقوم بتأدية واجبها كاملا تجاه مسدي الخدمات رغم أنها متعاقدة معهم.

ودعا إلى غلق الصيدليات الخارجية في المستشفيات وفي مصحات الضمان الاجتماعي، نظرا لضخّ الدولة مبالغ ضخمة لدعم الأدوية التي توفرها في هذه الصيدليات ثم لا تذهب إلى مستحقيها.

وقال إنه من الأجدر تغيير آلية الدعم، ليتمتع به المواطن عند تحوله للصيدلة لشراء الدواء، ودعا إلى أن يوكل هذا الدور لصندوق التأمين على المرض وتحويل هذه الأموال مباشرة نحو صندوق الكنام الذي يتعامل مع الصيدليات ويتعاقد معها.

وقال إن عدم خلاص الصيدلية المركزية يضعها في ضغط مع المخابر التي تزودها بالأدوية، وتفاقم المديونية تجاه المزودين، ويخلق ضغطا على أنواع الأدوية التي يختار المخبر تزويد الصيدلية بها وضغطا على الكميات أيضا.

وأفاد بأن 7 بالمائة من الأدوية المفقودة تماما أو النادرة الآن في تونس هي أدوية حياتية.

وأكد ناظم الشاكري رئيس جمعية الصيادلة لدى حضوره في برنامج إيكوماغ أن الأدوية المصنعة محليا في تونس، تشهد صعوبات في التزود بالمواد الأولية سواء من حيث الكميات أو الأسعار، وهو ما يضع ضغطا على الكميات المنتجة محليا وعلى أسعار الأدوية المصنعة محليا، وأكد أن أسعار الأدوية لم ترتفع في تونس رغم كل هذه الظروف.

وأشار ضيف برنامج إيكوماغ إلى أن مصالح الدولة لم تقم منذ صائفة 2021 بنشر المناشير التعديلية لأسعار الأدوية مما ولّد استقرارا في أسعار الأدوية رغم غلاء المواد الأولية التي تشهد أسعارها ارتفاعا متواصلا في السوق العالمية.

وقال غن الظرزف الحالية تهدد بتوقف بعض المخابر عن تصنيع الأدوية محليا، وبالتالي مزيد ندرة أو فقدان بعض الأدوية في السوق.

ويذكر أن جمعية الصادلة نشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائمة الأدوية المفقودة أو التي يصعب الحصول عليها والتي تشمل 721 دواء.