Express Radio Le programme encours
أكّد ناظم الشاكري رئيس جمعية الصيادلة اليوم 27 ديسمبر 2020 لدى حضوره ببرنامج “ماغ سونتا برو” بخصوص إشكاليات المهن الصيدلية وواقعها أنّ قطاع الصيدلة من أحسن القطاعات المنظمة في تونس رغم قدم تشريعاته، فهي لم تنقح منذ 47 سنة تقريبا وفق قوله.
وتابع الشاكري: “هناك توزيع عادل للصيدليات في كامل جهات البلاد، وعمادة الصيادلة تسهر على حسن تنظيم القطاع حيث إنّ فتح الصيدليات يخضع لشروط منها عدد السكان مثلا”.
وبخصوص الصيدليات شبه الطبية أكّد الشاكري أنّها ليست تحت إشراف وزارة الصحة بل هي تحت إشراف وزارة التجارة، وهي محلات، جعلها الفراغ القانوني تبيع ما ترغب وفق تعبيره.
وأضاف الشاكري أنّ هذه “الحوانيت ترتكب تجاوزات وجرائم، والمواطنون اليوم تضرّروا من هذه المحلات، وهناك مثلا فتاة توفيت في القيروان لأنها استعملت مكمّلا غذائيا للتنحيف”.
وشدّد الشاكري على أنّ صرف الوصفات الطبية مسؤولية حصرية للصيدلي ومسالك توزيع الأدوية مراقبة بشكل جيد وتحترم كل قواعد السلامة والدولة يجب أن تأخذ احتياطاتها تجاه هؤلاء “التجّار” الذين لا يملكون رخصة الوضع للاستهلاك، أو الدلالة العلاجية للمكملات الغذائية، قائلا إنّ “القانون غير مواكب للعصر”.
وبخصوص اضطرابات تزويد الأدوية قال الشاكري إنه أمر بدأ يصبح مزمنا منذ 2018 فهناك سوء حوكمة في البلاد.. “وقد عبّر وزير الصحة آنذاك عماد الحمامي، أنّ هناك فساد ومسؤولين متواطئين، في إشارة لمعاينة الحمامي آنذاك لدواء قيل إنه منتهي الصلوحية ومعدّ للإتلاف، لكنه اكتشف أنّه ليس كذلك وأنّه مازال صالحا وفق وصفه.
وأشار الشاكري أنّه إلى اليوم لا خطوة إصلاحية من المسؤولين، وحتى الرغبة غير موجودة لديهم، متسائلا: “ما الذي يجعل شركة كالصيدلية المركزية خاسرة؟” مضيفا: “نقترح إعادة هيكلة للتغطية الصحية في تونس، بحيث تكون مجانية للجميع، وألاّ تقطع الدولة إمدادها ودعمها لقطاع الأدوية.. فهي لا تفعل مع شركات أخرى كالصوناد والستاغ” وفق وصفه.
وأبرز الشاكري أنّ جمعية الصيادلة توقفت عن الإعلان عن الأدوية المفقودة لأنّ هذا يسبّب إشكاليات من قبيل أنّ المواطن يهرع لتخزين الدواء الذي يحتاجه، قائلا: “في 2020 هناك أكثر من 500 دواء مقطوع، والوضع أكبر من أن نقول إنه في الحضيض أو كارثي“.
واستنكر الشاكري: “المواطن حين لا يجد الأدوية في المستشفيات أو في الصيدليات.. ماذا يفعل؟”.
وقال الشاكري: “نعم، بعض هذه الأدوية المقطوعة لأمراض مزمنة، رغم أنّ إنتاجها محلّي”.
وعبّر الشاكري عن ارتياحه لعدم الزيادة بـ7 بالمئة أداء على القيمة للأدوية هذه السنة، معلّقا على التعاقد الذي يجمعهم بالكنام: “لا احترام للتعاقد بين الصيدليات والكنام، وتجديد التعاقد كل سنة مردّه احترامنا للمواطن وإلا لا رغبة لنا في تجديده” وفق قوله.
Written by: Asma Mouaddeb