نافع النيفر: “القيمة المضافة في قطاع النسيج تصل إلى 70% ونواجه أزمة فقدان اليد العاملة”

قال نافع النيفر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات إن النسيج الصناعي في تونس يضم أكثر من 30 بالمائة من اليد العاملة، وذكّر أن القطاعات المعملية تمثل أول مشغل وثاني مُصدّر.

وأضاف نافع النيفرعضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات لدى حضوره اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 في برنامج ايكوماغ أن أكثر من 90 بالمائة من اليد العاملة في قطاع النسيج تشتغل للتصدير وأن تونس احتلت المرتبة الخامسة كمزود للسوق الأوروبية إلى حدود سنة 2010، وأن التدهور في القدرة التشغيلية لهذا القطاع كان لأسباب داخلية تتعلق بتراجع جاذبية البلاد للاستثمار وغياب الثقة والرؤية.

وأشار نافع النيفر إلى أن هناك أزمة في التشغيل، وذلك بسبب شحها في المناطق الساحلية أين تتركز مصانع النسيج، والتي تخيّر مجال مكونات السيارات، باعتبار أن الرواتب تعد أفضل في هذا القطاع، كما اعتبر أن مسلسل “صيد الريم” حطّم صورة مصانع النسيج، حيث فقد القطاع نسبة كبيرة من اليد العاملة بسبب الصورة التي روجها المسلسل للقطاع ولمعامل النسيج.

وأضاف عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن مصانع النسيج في المناطق الساحلية توفر اليد العاملة من ولايات أخرى على غرار القيروان وجندوبة وغيرها، واعتبر أن القيمة المضافة في قطاع النسيج تصل إلى 70 بالمائة، وأن القطاع يعمل على التأقلم مع المتغيرات الإقليمية، وأشار إلى اضمحلال بعض المؤسسات الصغرى، كما طالب بتحسين الخدمات اللوجستية في البلاد.

من جهته اعتبر محمد مذكور المستشار في التنمية والتشغيل أنه تم تسجيل فقدان عديد مواطن الشغل في قطاع النسيج والإكساء، وأضاف أن أغلب الشركات الناشطة في هذا القطاع هي شركات صغرى ومتوسطة، وأكد أن القطاع كان يحتاج إلى يد عاملة كبيرة في السنتين الأخيرتين وواجه عديد الصعوبات في توفيرها.

واستغرب مذكور ضيف برنامج ايكوماغ غياب الاستراتيجيات القطاعية في البلاد لدفع عديد القطاعات على غرار النسيج، وأكد أنه لا وجود لأي خارطة واضحة لخلق مواطن الشغل في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية خاصة.