Express Radio Le programme encours
وأضاف نافع النيفر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن نظافة اليد وحل مشاكل القضاء والحد من المال السياسي وإبعاد المهربين عن المشهد السياسي لن يُمكّن على أهميته من حلّ مشاكل الاقتصاد التونسي.
وقال نافع النيفر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات “إذا كان النجاح اليوم أصبح تهمة.. فإن التونسي عليه معالجة طريقة تفكيره”.
وأشار في المقابل إلى وجود طبقة واعية بأهمية الحفاظ على إطارات البلاد وكفاءاتها المهاجرة، ودعا إلى التوقف عن شيطنة الكفاءات والناجحين.
واعتبر أن كل طبيب أو مهندس يهاجر البلاد يخلّف ضياع 3 إلى 4 فرص عمل لمهن أخرى كان سيساهم بتشغيلها في حال استقراره في تونس.
وقال النيفر “الفرص كل يوم نضيعها بسبب صورتنا السيئة، والحقد المتصاعد”.
وأضاف النيفر “على الرأس والعين نظافة اليد.. أما وقيّت نبداو بالحلول للمشاكل التي تعاني منها تونس”.
وأشار إلى أن المؤسسات الصغرى والمتوسطة في حالة انهيار، بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية وأن توفير أجور الموظفين العمومين فقط لن يحل المشكل.
وأضاف نافع النيفر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن ديون المؤسسات العمومية المتعلقة بالتخلف عن خلاص المساهمات الاجتماعية والأداء على القيمة المضافة تمثل 7 مليار دينار إضافة إلى 9 مليار دينار قيمة الديون لدى البنوك بضمان من الدولة.
كما أشار النيفر إلى ضمانات التمويل التي تقدمها الدولة لفائدى المؤسسات العمومية من أجل ضمان التعامل مع مزودين أجانب، قائلا “ماخفي كان أعظم”.
ومن جهته أكد حسن الزرقوني مدير عام مؤسسة Sigma conseil لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن مديونية المؤسسات العمومية تصل في مجملها إلى 35 مليار دينار، واعتبر نافع النيفر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات أنها تمثّل نصف قيمة المديونية التي تعاني منها الدولة.
واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أنه لا بدّ من مواجهة هذه المشاكل في المؤسسات العمومية، وقال “أكبر فساد اليوم هو اللي قاعد يصير في المؤسسات العمومية”.
وأشار إلى أن المؤسسات العمومية هامة جدا وهي تمثل “رئتي التنفس بالنسبة للشعب”، ولكن يجب الحفاظ عليها ومن غير المعقول مواصلة التصرف فيها بالشكل الحالي.
وأكد أهمية مراجعة كلفة المنتوجات والخدمات، والحفاظ على جودة الخدمات في آن واحد وإيجاد الحلول اللازمة لتحقيق هذه الموازنة.
وقال نافع النيفر عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات إن الحلول معروفة وتم التطرق إليها طيلة 10 سنوات الفارطة، في كل المجالات، سواء لإصلاح المالية العمومية عبر توجيه الموارد للاستثمار، أو من خلال وقف نزيف المؤسسات العمومية.
وأشار إلى أهمية أن تكون البلاد جاذبة للاستثمار، كما أشار إلى ضرورة تغيير المناخ الذي يسود البلاد وحالة الاحتقان، خاصة مع تغييب القوى الحية في البلاد وغياب الاستشارة، ودعا إلى ضرورة العودة للحوار حول مستقبل البلاد وتوحيد الجهود والوعي بأن لا يمكن بناء البلاد إلا بتظافر جهود الجميع.
وتساءل النيفر “ما الذي أنجزناه لتحسين الخدمات اللوجستية و النهوض بميناء رادس؟ ومالذي أنجزناه لتحسين الخدمات الإدارية؟”.
وقال إن الشروط الأساسية اليوم للنجاح والدفع للأمام مفقودة، وأشار إلى غياب الانتظارات والأهداف من قمة بوركسيل والعلاقات الإفريقية والأوروبية.
وأكد النيفر يكفي اليوم بداية الإنجاز وتجميع كل الأطراف حول مشروع وحيد، تعبّر عنه رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وتتواصل مع الجميع وتبيّن دور كل طرف.
وأشار عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات إلى أن المستثمرين يشعرون في وقت من الأوقات بأن قانون المالية سيأتي فقط لخلق عراقيل جديدة، وأن الحديث عن انتظاراتهم مع المسؤول الجديد في كل مرة لن يغيّر من أوضاعهم ومشاكلهم شيئا.
واعتبر النيفر أن تونس خرجت من رادار المستثمرين الأجانب، وأكد أن الكفاءات في الإدارة مازالو يثابرون ويحاولون الحفاظ على سمعة تونس.
اقرأ أيضا: الزرقوني: الفوضى واردة.. إذا لم يقع الاهتمام بالجانب التنموي
Written by: Asma Mouaddeb