الأخبار

نبيل حجي: “لا حل أمامنا إلا التداين ولكن…”

today16/06/2023 170

Background
share close

قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي اليوم الجمعة 16 جوان 2023، إن التوجه نحو الشعبوية في العمل السياسي خلف آثارا كبيرة على البلاد، وتواصل السلطة الحالية بدورها التوجه الشعبوي دون إنجازات.

وأضاف نبيل حجي، لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، “لا أظن أن هذا الوضع سيدوم طويلا لأن محرار الشعب التونسي هي معيشته”.

وأشار إلى أنه “بقطع النظر عن انحرافات السلطة والتضييق على الحقوق والحريات والخيارات الاقتصادية والاجتماعية الخاطئة، فإن الحزب يواصل عمله السياسي القريب من المواطن”.

فائض في نتائج تنفيذ الميزانية: “العملية كلها عملية تحيّل”

وفسّر الفائض في نتائج تنفيذ الميزانية، بتسجيل نفقات أقل مما هو متوقع، وتعطل توريد جملة من المنتجات من الخارج، وعدم تسديد منحة الدعم لجملة من المؤسسات والصناعيين.

وذكّر حجي بمصادقة مجلس نواب الشعب مؤخرا على قرض من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد بقيمته نصف مليار دولار، سيوجه نحو تمويل ميزانية الدولة، وسداد أقساط قروض أخرى، مشيرا إلى أن “القرض المصادق عليه بنسبة فائدة تصل إلى 10.28 بالمائة، وهي نسبة غير مسبوقة” وفق قوله خاصة وأن “تونس مطالبة بسداد القرض في ظرف 5 سنوات”.

وأضاف حجي “لماذا لم توظف الدولة هذا الفائض لسداد القروض عوضا عن الاقتراض من البنك الإفريقي بنسبة فائدة عالية؟، العملية كلها عملية تحيّل”.

“أساند قيس سعيّد في موقفه تجاه أزمة الهجرة..”

وعبّر حجي عن مساندته للموقف المعلن من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد بخصوص مسألة الهجرة ورفضه لأن تكون تونس حارسا لغير حدودها أو نقطة استقبال واتوطين للمهاجرين.

واعتبر حجي أن هناك بعض الاختلاف بين تصريحات الرئيس وما ورد في البيان المشترك بين تونس والاتحاد الأوروبي الصادر الأحد الماضي بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي مارك روته إلى تونس.

وأشار ضيف برنامج لـكسبراس، إلى أن الطرف الأوروبي يخرق المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحرية التنقل، ويوكل تطبيق هذا الخرق وتقييد حرية المهاجرين إلى السلطات التونسية، من خلال المفاوضات حول ملف الهجرة غير النظامية، في حين أن تونس بدورها تعاني من كونها بلد عبور للمهاجرين الأفارقة.

وشدد حجي على حاجة تونس لاستثمارات وليس لقروض، وأن يكون الاتفاق مع الطرف الأوروبي اتفاقا يحظى بشيء من الندية والمصلحة المشتركة، وأضاف أن “العجز الحالي لا تغطيه إلا الديون، ولا حل أمامنا إلا التداين ولكن يجب أن تكون هناك رؤية لدفع الاستثمار واعتماد هذه القروض في أنشطة من شأنها خلق الثروة والنمو في البلاد”.

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%