الأخبار

نبيل عمار: تونس ماضية في إرساء نموذج اقتصادي ينبني على تنويع الشركاء..

today12/07/2024 67

Background
share close

في إطار زيارة العمل الرسمية التي يؤديها حاليا إلى البرازيل، ترأس نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم 12 جويلية 2024 بريو دي جانيرو، مع نظيره البرازيلي، اجتماعا ثنائيّا خصّص للتباحث حول مختلف المسائل المتعلّقة بالعلاقات الثنائيّة التونسيّة البرازيليّة والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليميّة والدّوليّة.

وأكد الوزيران بالمناسبة أهميّة تنظيم هذا اللقاء الذي يؤكّد عزم البلدين على فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بينهما، ومن شأنه أن يكرّس الديناميكيّة الجديدة للعلاقات التونسيّة البرازيليّة.

كما اتفق الجانبان على ضرورة تفعيل آليات العمل المشترك خلال الفترة القادمة وخاصة عقد الدورة الخامسة للجنة التشاور السياسي وذلك اعداداً لاجتماع اللجنة المشتركة، بما سيؤسس لمرحلة جديدة للشراكة التونسية البرازيلية.

نموذج اقتصادي جديد

وفي هذا السياق، أكد الوزير على أن تونس ماضية في إرساء نموذج اقتصادي ينبني على تنويع الشركاء من مختلف الفضاءات خاصّة مع الدول الصاعدة ومن بينها البرازيل، مشددا على أنّه بات من الضروري على كافة الفاعلين في البلدين استغلال الفرص المتاحة في كافة المجالات وتدعيم الإطار القانوني للتعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولويّة على غرار التربية والشباب والرياضة والنقل واللوجستيك والبيئة والتنمية المستدامة والبحث العلمي والتجديد التكنولوجي والتجارة والاستثمار.

وأكد الوزير كذلك على أن تونس، بحكم موقعها المتميّز في إفريقيا وروابطها التاريخيّة العريقة مع هذه القارة كجزء لا يتجزأ منها، والبرازيل، بثقلها الاقتصادي والديمغرافي في أمريكا الجنوبيّة، هما أمام فرصة حقيقيّة من أجل العمل لتدعيم الشراكة جنوب – جنوب في اتجاه هذين الفضاءين من جهة، ومنهما إلى فضاءات جديدة من جهة أخرى، وذلك وفق وسائل مبتكرة تأخذ في الاعتبار التحدّيات الداخليّة والإقليميّة في عالم يتأهّب لدخول مرحلة جديدة مازلت ملامحها في طور التشكّل.

كما جدد الوزير التأكيد على موقف تونس المدافع على مركزيّة الأمم المتحدة في المنظومة الدّوليّة القائمة على أساس القانون الدّولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدّولية والمساواة والتضامن وتساوي الفرص وتحقيق النّفع للجميع بدون تفريق أو استثناء.

تطابق المواقف

من جهة أخرى، أكد الوزيران على تطابق موقفي بلديهما بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أدانا ما يتعرض له ولايزال الشعب الفلسطيني، وأكدا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان والرفع الكامل للحصار عن قطاع غزة لتأمين وإيصال المساعدات الغذائية والطبية للفلسطينيين.

وفي هذا الإطار، شدد دنبيل عمّار مجددا على دعم تونس الثابت وغير المشروط للحقوق الكاملة والمشروعة للشعب الفلسطيني..

وقد أكّد نبيل عمّار وماورو فييرا على انسجام الموقفين التونسي والبرازيلي تجاه عديد القضايا الدّولية الأخرى مثل مكافحة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية الخضراء والأمن الغذائي ومكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية، إلى جانب ضرورة وضع مقاربة جديدة لطرق ووسائل العمل الدّولي متعدّد الأطراف في بعديها السياسي والمالي بما يكرّس القيم المشتركة للبشريّة المتمثّلة في السلام والتّنمية والعدل والإنصاف والدّيمقراطية والحرية مع التمسك بحق الدول في اختيار السياسات التّنموية والنّظم الاجتماعية التّي تتماشى مع ظروفها الوطنية، ومعارضة التّدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة كانت ومن قبل أيّ طرف يدّعي احتكاره للقيم والمبادئ أو الوصاية على إرادة الشعوب.

توقيع مذكرة تفاهم

هذا وفي ختام هذا الاجتماع، تولّى الوزير مع نظيره البرازيلي التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس والمعهد الدبلوماسي البرازيلي “ريو رانكو”.

كما تسلم نبيل عمّار رسالة شخصية موجهة إلى رئيس الجمهورية من الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.

May be an image of 2 people and text

Written by: waed



0%