نجلاء بودن: الوضعية المالية العمومية اليوم خانقة

أكدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن في كلمتها يوم أمس7 ماي 2022 بمناسبة احتفالية تونس بالعيد العالمي للشغل ان التخفيضات المتواترة للترقيم السيادي لتونس حالت دون تعبئة التمويلات الخارجية بالقدر المطلوب.

وقالت بودن ان الوضعية المالية العمومية اليوم خانقة، جراء العبء الكبير لنفقات التصرف في سياق اتسم بانخفاض النمو الاقتصادي، والمناخ الاجتماعي المتوتر نتيجة تفشي الخصاصة والفقر.

وتابعت رئيسة الحكومة ان عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر يبلغ الان أكثر من المليونين وفق قولها.

وقالت رئيسة الحكومة نجلاء بودن أن  الحكومة نجحت رغم المصاعب في تسديد الديون الداخلية والخارجية وفي صرف الأجور في آجالها وتأمين الحاجيات الضرورية من المواد الغذائية الأساسية في نفس الوقت الذي تواجه فيه تونس التهريب عبر الحدود والمضاربة غير المشروعة، بالإضافة للنجاح في تأمين الحد الأدنى من الإعانات الإجتماعية وتوفير احتياطي مقبول من العملة الأجنبية.

و أكدت رئيسة الحكومة ان حكومتها ”رغم التحديات والتراكمات” إلا أنها حرصت على تركيز كل جهودها من أجل تحمل مسؤولياتها للخروج بتونس من أزمتها والإيفاء بالإلتزامات التي تعهدت بها.

وقالت بودن  انه “يمكننا القول مقارنة بكل هذه المصاعب أننا خطونا خطوات جادة وإيجابية يحق لنا أن نثمنها.

واتبعت بودن” ونجحنا في تأمين الحد الأدنى من الإعانات الاجتماعية، وفي توفير احتياطي مقبول، من العملة الأجنبية”.

وقالت جلاء بودن  ان حكومتها أثبتت خلال الفترة الماضية قدرة على الصمود وبرهنت على مرونة في التعامل مع الأوضاع المعقدة، غير أن دقة المرحلة تفرض عليها اليوم الشروع، وفي الابان، في تنفيذ الإصلاحات الكبرى للقضاء على الأسباب الكامنة وراء كل الإختلالات.

واكدت بودن ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة الإصلاحات العميقة، مؤكدة ان حكومتها عملت على صياغة مشروع إصلاحات شمولي يرسم الخطوط العريضة لعقد اجتماعي يحمي الفئات الهشة ويخلق الثروة ويكرس مبادئ المساءلة والإنصاف.

واوضحت رئيسة الحكومة إن محاور هذه الإصلاحات تنبع من عمق التجربة التونسية وتمت صياغتها من قبل الكفاءات الوطنية وفق مقاربة جديدة كرست التشاركية وانفتاح مختلف مؤسسات الدولة على بعضها البعض (400 إطار سامي للدولة ساهموا في إعداد هذا البرنامج الإصلاحي).