Express Radio Le programme encours
كما أشار نجيب الشابي خلال حضوره في برنامج “حديث الساعة” إلى أنّ الحكومة لا تملك خطّة في ظل ارتفاع الأسعار المتواصل في بعض المواد الأولية، قائلا إنّ “الباقات تتباع ب250 وأنا شريتها بالسوم هذا”.
وفي ذات الإطار تابع الشابي أنّ الحكومة قامت بوضع خطّة في مكاتب مغلقة ووسط أجواء مشحونة مع الاتحاد العام التونسي للشغل، معتبرا أنّ التفكير في الإجراءات والإصلاحات مشروع لكن يجب مناقشته مع مكونات المجتمع وممثلي المواطنين.
وأكّد ضيف البرنامج أنّ تونس في وضعية حرجة تحتاج انقاذا اقتصاديا واجتماعيا، وهذا ما يتطلب وضع برنامج واضح متفق عليه من طرف فريق قادر يتميّز بالتضحية والتظافر والصبر، إضافة إلى الإصلاح السياسي، مبرزا أن عملية الإصلاح إن لم تكن بين كافة فرقاء الأزمة في شكل حوار وطني.
” اللقاء الوطني للانقاذ “
كما أفاد بأنّ اللقاء الوطني للانقاذ جاء من أجل هذا دفع جميع المكونات، مشيرا أنّ هذا اللقاء سيقوم باعطاء تصوّر للخروج من الأزمة من خلال عدد من ورشات التفكير وصياغة مقترحات، إضافة إلى الاتصال بكافة المكونات المدينة والسياسية المعنية بالحوار الوطني لمحاولة انقاذ البلاد، مع التواصل مع الرأي العام من خلال الاتصال المباشر بالمواطنين في مختلف الجهات.
وتابع الشابي قائلا إنّ اللقاء الوطني للانقاذ هو عمل سياسي وليس حزبا، لأنّ الظرفية الحالية في تونس لا تتطلب حزبا بل مبادرة للانقاذ وفق انتظارات الشعب التونسي، ونعمل على تمكين الشباب من فرصة تحمل المسؤولية في الخط الأول.
كما قال نجيب الشابي أنّ اللقاء يتكوّن من عدد من الشخصيات السياسية التي لديها وعي بدقّة المرحلة وبمتطلباتها.
“تونس تعاني عجزا مزدوجا”
واعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل أحمد نجيب الشابي أنّ الأزمة الاقتصادية الحادة سببها سياسي بامتياز، والقيادات السياسية المتعاقبة لم تتمكن من المحافظة على ممتلكات الدولة، ولا وجود لحل اقتصادي دون أن تكون هناك قيادة سياسية قادرة على النهوض بالاقتصاد، قائلا إنّه على امتدتد خمس سنوات يمكن الخروج من الأزمة لكن العمل يجب أن يكون يوميا.
وأضاف الشابي أنّ تونس تعاني عجزا مزدوجا وهو عجز المالية العمومية وعجز المبادلات الخارجية وهو ما خلق مديونية استثنائية، ووهذا ما يتطلّب خطة لإيقاف نزيف المالية العمومية وخلق فرص الاستثمار.
وواصل أحمد نجيب الشابي قائلا ” الحمد لله أنني لست في السلطة لأنّ من تقلّد الحكم في السنوات الفارطة تسبب في أزمات تونس اليوم”
“الاتحاد العام التونسي للشغل أهم منظمة في البلاد”
كما اعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل أحمد نجيب الشابي أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل أهم تنظيم شعبي ودروه محوري، ويجب أن يكون هو النواة التي تجتمع حولها كل المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية.
وأشار إلى أنّ البرنامج حاضر لكن المطلوب هو الارتقاء إلى مستوى التحدي، قائلا ” الحوار باش يصير توة وإلا بعد “.
والاتحاد العام التونسي للشغل وضع مبادرته في يد شخص غير مقتنع بها، بل أصبح يستهزأ بها واتخذ من الحوار الالكتروني بديلا لها، مشيرا إلى أنّ الرئيس قيس سعيّد جزء من الأزمة، ورئيسة الحكومة نجلاء بودن بعد قبولها بالمنصب السياسي أصبحت جزء من المشهد السياسي.
ودعا في هذا السياق المنظمة الشغيلة إلى دعوة كل الأطرف إلى الحوار، مؤكّدا أنّ التطورات الحاصلة اليوم تسارع نحو أزمة كبرى، ويحلو العيش في تونس لا يكون إلا بايقاف التدهور.
Written by: Zaineb Basti