نجيب الشابي: سعيّد له مكان في الحوار إلا إذا أقصى نفسه ومستقبل تونس لن يتوقّف عنده

وأكّد نجيب الشابي خلال حضوره في برنامج “حديث الساعة” على أنّه يحب أن يتحد جميع التونسيين بمختلف صفاتهم خاصة وأنّ البلاد في حاجة إلى إنقاذ، مشيرا في حديثه إلى غياب بعض المواد الأساسية في ظل انخفاض الجرايات وارتفاع الأسعار.

كما اعتبر محدّثنا أنّ ما يتميز به الوضع الحالي الآن هو غياب قوى موازية للسلطة، ولا يمكن الحديث عن ديمقراطية في صورة غياب هذه القوى، والمجتمع هو المطالب بتكوين هذه القوى.

ودعا الشابي في ذات السياق كافة النقابيين والمهنديسين والأطباء والمحامين وكافة أطياف الشعب التونسي إلى عدم التقيّد بالإكراهات الأجهزة المنتمين إليها، قائلا إنّ اللقاء الوطني للإنقاذ سيدعو إلى وقفة تضامنية مع السلطة القضائية وذلك بالتنسيق مع بعض الأطراف التي تقرّ بأنّ آخر عمود بقي للديمقراطية هي السلطة القضائية.

ّ

هذا وأكّد أحمد نجيب الشابي أنّ المطلوب الآن هو إعادة بناء الديمقراطية وليس هدمها، قائلا ” ليست من دعاة الفوضى والانتفاض على الدولة واحتلال مواقع السيادة، لكنني أقصد بالانتفاضة هو التحرر والهبّة والارتقاء إلى مستوى التحدي.

كما اعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل أحمد نجيب الشابي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد أكبر خطر على الدولة وهو طرف أساسي في الأزمة وله مكانة في الحوار الوطني ” لا أصقيه إلا إذا أقصى نفسه يلقى الخير ومستقبل تونس لا يتوقف عنده”.

وصرّح ضيف البرنامج قائلا” لا أعتقد أنّ منظمة بحجم الاتحاد العام التونسي للشغل ستبقى مكتوفة الأيدي أمام الوضع الحالي، وهي لديها طاقة تعبيئية لو أرادت لجمعت حولها كل المجتمع المدني.

وتابع الشابي معتبرا أنّ 60 بالمائة من التونسيين لا يفكّرون مثله وهو يفكّر ضدّ التيار لأنّهم غير مدركين لأهمية الديمقراطية في السيطة على المشاكل وغير مدركين أنّ القيادة السياسية الحالية عاجزة على انقاذ البلاد.

وأفاد أحمد نجيب الشابي بأنّ البلاد فالسة وخلاص أجور الموظفين آخر كلّ شهر يعتبر أمرا عظيما، والشعب التونسي غير واع بهذا وما ينقصه الآن ربّان سفينة يخرجهم من العاصفة إلى شاطئ السلام.

كما اعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل أنّ قيس سعيّد يريد أن يجعل القضاة عسكريين تحت قدميه، مشيرا إلى أنّ استقلال السلطة القضائية عن التنفيذية مكسبا.