نجيب حشانة: الديبلوماسية والعلاقات الخارجية لم ترتقي إلى مستوى التحديات الحالية

أفاد الديبلوماسي السابق نجيب حشانة اليوم الأربعاء 27 أفريل 2022 بأن العلاقات الخارجية لتونس هي إمتداد للوضع الداخلي للبلاد، وبقدر ما يكون الوضع الداخلي مريح بقدر ما يكون منسوب الثقة لدى الشركاء والممولين مرتفع.

واعتبر الديبلوماسي السابق نجيب حشانة لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن الوضع الخارجي وموقف المانحين والشركاء مرتبط ارتباط وثيق بالوضع الداخلي، وأضاف أن علينا أن نفهم الثقافة السياسية للمانحين ونفسرّ الإكراهات التي لا تكون على بينة بالدرجة الكافية لدى الشركاء وهنا يبرز دور الديبلوماسية والحملات التفسيرية التي يجب أن تكون في وقتها.

وفي تعليقه على مواقف الخارجية الأمريكية من المستجدات في تونس، أكد حشانة أن هناك قلقا يساور الشركاء الخارجيين بشأن تونس، وخاصة منهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، وأوضح أن الشركاء يجددون في الوقت نفسه دعمهم لتونس في هذه الظروف الدقيقة، ويولون اهتماما بتجربتها الديمقراطية.

وأكد ضرورة التعاطي مع الخارج بكل ذكاء لتحقيق الاتزان بين متطلبات وإكراهات الوضع الداخلي ومتطلبات الشركاء، وهو ما يستوجب ذكاء ديبلوماسيا قادرا على إقناع الشركاء والمانحين والممولين لتونس.

وأشار إلى ضرورة القيام بحملة تفسيرية كبيرة حول الأسباب التي دفعت برئاسة الجمهورية لاتخاذ التدابير الاستثنائية، وأضاف أن هناك واجب الاستباق والتفسير والإقناع إضافة إلى واجب احترام الشركاء.

واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن الديبلوماسية والعلاقات الخارجية لم ترتقي إلى مستوى التحديات الحالية ودعا إلى ضرورة بعث المجلس الأعلى للديبلوماسية الاقتصادية تحت إشراف رئيس الجمهورية.