نحو إنجاز وحدة جديدة لصناعة الأدوية بتونس بقيمة 30 مليون دينار

تعتزم مؤسسة “حكمة” الأردنية لصناعة الأدوية، إنشاء وحدة صناعية جديدة بسيدي ثابت من ولاية أريانة بإستثمارات جملية تناهز 30 مليون دينار، وأفاد مدير عام الشركة  أحمد النجار، أن الوحدة في مرحلة متقدمة من الإعداد وستعتمد في إنتاجها على أحدث التكنولوجيات العالمية و المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال.

وأبرز النجار، لدى استقباله من قبل، وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة أن هذه التوسعة هي تأكيد للثقة في تونس كموقع متميز للإستثمار في محيطها الإقليمي.

كما أكد المسؤول ذاته، الذي كان مرفوقا بالمدير المالي للشركة، محمد سمارة ومدير المشروع الجديد، معين زعفران أن الشركة تخطط لإعتماد تونس كمنصة إستراتيجية للتوجه نحو السوق الإفريقية.

كما أعرب مدير مؤسسة “حكمة”، “عن إرتياحه لسير نشاط المؤسسة بالرغم من الصعوبات التي واجهتها في الفترة الأخيرة جراء الجائحة الصحية كوفيد والحرب الروسية الأوكرانية وما خلفته الأزمتان من تداعيات خاصة على مستوى كلفة الإنتاج”.

وأشار، في الصدد ذاته، إلى أهمية تبسيط الإجراءات وتسريعها فيما يتعلق بمسار إنشاء الوحدة الجديدة وفي مجال تسجيل الأدوية وعمليات التصدير.

ومن جانبه، أكد وزير الإقتصاد والتخطيط، سمير سعيّد، أهمية قطاع الصناعات الدوائية في تونس وما يحظى به هذا الأخير من إهتمام ودعم بإعتباره قطاعا إستراتيجيا.

وبين الوزير أن هذا القطاع تتوفر له في تونس كل مقومات النجاح والتطور وفي مقدمتها الكفاءات البشرية الضرورية والإمكانيات اللوجستية اللازمة للإنتاج بنفس المعايير الدولية مما يعزز قدرته التنافسية لإقتحام الأسواق الخارجية وخاصة منها السوق الإفريقية.

وأعرب سعيّد، عن إستعداد الوزارة وهياكلها المعنية بالإستثمار لمرافقة المؤسسة في مسار تطوير أنشطتها وتوفير الإحاطة والدعم الضروريين لتجاوز الصعوبات، بالتعاون مع الوزارات والهياكل ذات العلاقة من ذلك التسريع في الحصول على رخصة البناء والربط بالمرافق الضرورية والعمل على التقليص في آجال تسجيل الأدوية ووتيسير إجراءات التوريد والتصدير.

وذكر أحمد النجار، أن شركة “حكمة” العالمية تنشط في تونس منذ ثلاثين سنة ولها ثلاثة وحدات صناعية وتوفر قرابة 250 موطن شغل، ثلثيها من أصحاب الشهادات العليا ويخصص إنتاجها من الأدوية الجنيسة لتزويد السوق المحلية وللتصدير نحو عديد البلدان العربية والإفريقية.